إلا أننا لاحظنا تفضيل أغلب الفاعلين ، لمنطق الربح والخسارة ،للحفاظ على رصيدهم السياسي أو تعزيزه على حساب الوطن، وتفاقم الأوضاع .
إن تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها، عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم الأوضاع…”،و أن تنشغل بإنجاح النموذج التنموي من خلال تأطير و تكوين النخب السياسية المحلية بدل الصراعات التي تؤدي إلى حدوث إنشقاقات داخل الحزب و ميلاد أحزاب نحن في غنى عنها، فجلالة الملك حفظه الله دعا في اغلب خطاباته السامية الى ممارسة حزبية حقيقية قوية تحمل برامج واقعية، لأنه بسبب هذه التعددية المفرطة أصبحت المنافسة شبه منعدمة نظرا لتشابه البرامج الحزبية.
إذا كانت الأحزاب السياسية مطالبة بممارسة النقد الذاتي، حيث يلاحظ المواطن تدني مستوى الديمقراطية الداخلية.
،ودلائله:
-استمرار الوجوه المألوفة في قيادة العديد من الأحزاب، وعدم تشبيبها.
-عدم وفاء ممثلي العديد من الأحزاب بوعودهم الانتخابية.
إذا كان الأمر كذلك، فإن ذلك لا ينبغي أن يحجب عنا حقيقة سياسية وهي أنه لا ديمقراطية في غياب فاعل رئيسي وهو الأحزاب السياسية.
ولكن علينا نعلم جميعا أنه لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين.
أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب ورئيس مجلس الإتحاد الشباب الافريقي والمجتمع المدني بافريقيا ورئيس مجلس دار الشباب ام التونسي.
الأحزاب السياسية …بين انعدام المصداقية و الغيرة الوطنية
2 أكتوبر 2023
مواضيع ذات صلة