بعد أن تنفست المكونات التربوية وتلاميذ الثانوية الاعدادية الفارابي بابن جرير الصعداء، اعتقادا منهم ان عملية ترحيل السوق الأسبوعي بعيدا عن المؤسسة، سيساهم في توفير الجو الملائم لممارسة العملية التربوية بسلاسة بعيدا عن ضجيج السوق ومختلف مصادر التلوث البيئي والضوضائي الذي كان يقض مضاجع العاملين بالمؤسسة، غير أن ذلك كله ذهب أدراج الرياح بحكم أصرار بعض المتهورين على اقتراف جريمة بيئية كاملة الأركان، في حق المؤسسة ومكوناتها التربوية بتحويل جنباتها الى مطرح للنفايات ،كما توثق الصور الملتقطة من عين المكان،
فلا يمكن في تقديري، أن تستقيم عملية تعليمية تربوية ناجحة في وسط اجتماعي فيه مكب للنفايات، والصور كاشفة لكل شيء.
ويبقى السؤال: هل يعقل أن يدرس تلاميذ وتلميذات بالقرب من مكب للنفايات؟
أعتقد أن المسؤولية مشتركة بين الجميع وبالجميع؛ أين المسؤولين عن تدبير النفايات
وأيضا مسؤولية المواطن الذي يسكن بقرب المطرح؟؟؟
اين هم السلطات والمنتخبون ومارأيهم فيما يقع قرب المؤسسة التربوية التي تعد واحدة من نقط سوداء من النفايات في تراب مقاطعتهم؟؟؟؟؟
شعرت بالحزن العميق، حيال هذا المشهد، تألمت لما رأيت، واختنقت للروائح الكريهة، وتأسفت لكل من يطل من شرفته أو من نافذة قسمه على هذا المشهد البيئي المزري.
أين هي خدمة الصالح العام والمنظر العام وبالعودة إلى التساؤلات، أين السلطات المحلية و المجلس الجماعي من مكب النفايات هذا، لماذا يتكرر هذا المشهد السلبي المقززمن جديد ومن جديد وألى متى ستظل هذه المؤسسة تحت رحمة مختلف أشكال التلوث….؟
كيف السبيل لضرب هذا المكب في مقتل إلى الأبد؟
أقترح تدخلا عاجلا للقضاء على هذه الجريمة البيئة وهذا المشهد المسيء لحي سكني ولمؤسسة تعليمية تربوية.
اعداد ادريس دحمان