تواكب الوكالة الحضرية لفاس مغاربة العالم خلال مقامهم الصيفي الحالي، وذلك من خلال العديد من التدابير التي تروم ، أساسا ، تيسير استفادتهم من مختلف الخدمات التي تقدمها الوكالة.
وفي هذا الصدد، خصصت الوكالة بمقرها بفاس بالطابق الأرضي مكتبا خاصا لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل حسن استقبالهم ومواكبة قضاياهم الخاصة بالتعمير تحت إشراف أطر متخصصة في المجال.
كما تعمل الوكالة على تلقي طلبات المواطنين، بما فيهم مغاربة العالم، المتعلقة برخص التعمير على منصة رقمية مخصصة لهذا الغرض، بهدف تيسير مهمة وضع الملفات، وتجنب عناء التنقل إلى مقر الوكالة، حيث تشكل هذه المنصة آلية رقمية تمكن المرتفقين من تتبع ملفاتهم عن بعد ، والاطلاع على المستجدات إلى غاية الحصول على الرخصة المطلوبة.
في سياق متصل أحدثت الوكالة خلية للمداومة طيلة أيام الأسبوع، وشباك خاص بذلك، وكذا بملحقاتها بإقليمي صفرو وبولمان، بهدف الإنصات لملاحظات وتظلمات ومقترحات مغاربة العالم، إذ يتم في هذا الإطار الاستعانة بمختلف الدعامات والوسائط التواصلية التي تشرح القوانين والمساطر الإدارية المعمول بها في المجال.
كما وضعت الوكالة رقما هاتفيا خاصا رهن إشارة مغاربة العالم للإجابة عن مختلف استفساراتهم التي تهم مجال تدخل الوكالة.
وفي مطار فاس سايس ، الذي يعتبر أحد الوجهات المهمة للقاء المغاربة المقيمين في الخارج وأبرز النقط التي يفضل عدد كبير منهم المرور منها، حرصت الوكالة الحضرية لفاس على وضع شباك خاص يتم عبره تقديم خدمات الوكالة ، والتعريف بكل ما يتعلق بمجال تدخلها، وتبسيط المساطر الإدارية لهم، وتقديم المساعدة التقنية اللازمة لتمكينهم من قضاء أغراضهم الإدارية في أمد قصير وفي ظروف مريحة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أوضح المكلف بمهمة بالوكالة الحضرية لفاس، مصطفى لزعر، أن الوكالة تقوم بمهام وخدمات استراتيجية، تتجلى في التخطيط الحضري ودراسة ملفات طلبات رخص البناء ومواكبة المرتفقين والمستثمرين.
وأضاف السيد لزعر أنه في إطار توجهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسية المدينة، تقوم الوكالة حاليا بتعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستيكية من أجل حسن استقبال مغاربة العالم ومدهم بجميع المعطيات والمعلومات، وكذلك دراسة ملفاتهم وتيسير مهمة الاستفادة من الخدمات.
وتابع أن الوكالة عبأت بهذه المناسبة خلية خاصة للمغاربة المقيمين بالخارج بمدخل الوكالة، مضيفا أنه في إطار التنسيق مع الوكالة الحضرية لتازة تاونات ومكناس، تم تخصيص فضاء استقبال بمطار “فاس سايس” يتم من خلاله توزيع مطويات ومنشورات تتضمن تدابير ومعلومات من أجل تسهيل جميع الخدمات لمغاربة العالم.
ومن جانبها، أفادت المهندسة المعمارية، رئيسة قسم ومكلفة بمديرية التدبير الحضري، وصال بنيس، أن الوكالة تعمل على استقبال الملفات الخاصة بطلب رخص البناء رقميا، من خلال منصة رقمية تحمل اسم: “رخص” إذ يتم وضع الملفات المشاريع بصيغة رقمية.
وأوضحت السيدة بنيس أن هذه المنصة قلصت آجال الحصول على التراخيص، وبات من الممكن تحقيق ذلك في وقت وجيز جدا، لا يتعدى 15 يوما بالنسبة للمشاريع الكبرى، وأسبوع بالنسبة للمشاريع الصغرى.
يذكر أنه بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، نسخة 2023 من عملية “مرحبا” لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك ابتداء من 5 يونيو الماضي، وستتواصل إلى غاية 15 شتنبر.
وقامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في تنفيذ وتنسيق هذه العملية مع باقي المتدخلين، بتشغيل 24 فضاء للاستقبال داخل المغرب وبالخارج لاستقبال ومواكبة أفراد الجالية المقيمين بالخارج خلال العبور والرجوع من وإلى المغرب طيلة فترة العملية الممتدة لثلاثة أشهر ونصف. في هذا السياق تم داخل المغرب، “تشغيل 18 فضاء للاستقبال بكل من موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، والحسيمة والناظور، وبمعابر باب سبتة وباب مليلية، وبمطارات الدار البيضاء محمد الخامس، والرباط سلا، ووجدة أنجاد، وأكادير المسيرة، وفاس-سايس، ومراكش المنارة وطنجة ابن بطوطة، وكذلك بباحات الاستراحة طنجة المتوسط والجبهة وتازاغين وسمير المضيق
أما خارج التراب الوطني، فتتواجد مراكز الاستقبال “مرحبا” الستة على مستوى الموانئ الأوروبية: ألميريا، والجزيرة الخضراء، وموتريل، وسيت، ومرسيليا وجنوة. ولإنجاح هذه العملية عبأت المؤسسة أكثر من 1400 شخص من أطرها، ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم