سلايدشوسياسة

اليوم العالمي لإفريقيا .. حضور قوي للمغرب تحت قيادة الملك لمواجهة تحديات القارة

تخلد القارة الإفريقية هذه السنة يومها العالمي في لحظة تستشعر فيها المنظمة الإفريقية، ببالغ القلق، التهديدات المتواصلة للسلم والأمن والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية بالقارة، وهي التحديات التي تتطلب التزاما قويا من البلدان الإفريقية، على غرار الحضور القوي والموثوق للمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

فعلاوة على التهديدات التي أكدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والمتمثلة أساسا في التمرد المسلح، والتحريض على الانفصال، والإرهاب والتطرف العنيف، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والفساد، والتدفقات المالية غير المشروعة، والعجز في الحكامة الديمقراطية، وتمويل الإرهاب والتطرف والروابط المتنامية للإرهاب بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتغييرات غير الدستورية للحكومات، وارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب والهشاشة المستمرة للمرأة في القارة، جاءت الأزمة الاقتصادية والمناخية والطاقية لترخي بظلالها على القارة، التي بالكاد تتعافى من مخلفات جائحة كوفيد-19، التي أضعفت اقتصادات مختلف البلدان الإفريقية.

ولمواجهة هذه التحديات، واصل المغرب العمل داخل المنظمة الإفريقية من خلال تكثيف الإجراءات في مختلف مجالات التعاون مع البلدان الإفريقية، انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، للعمل الإفريقي المشترك.

ولم تدخر المملكة، التي بصمت على حضور قوي وموثوق داخل المنظمة الإفريقية، كما أكد ذلك التقرير السنوي عن أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته خلال الفترة الممتدة من يناير إلى دجنبر 2022، المقدم إلى القمة الأخيرة للاتحاد، جهدا في العمل على رفع التحديات التي تواجه إفريقيا، وفقا للرؤية الملكية التي تحمل آمالا واسعة من أجل قارة مستقرة ومزدهرة ومسالمة وتخدم مصالح المواطن الإفريقي.

فالمغرب، الذي تم ذكره 21 مرة في تقرير أنشطة الاتحاد، ينشط بقوة داخل المنظمة الإفريقية، وذلك تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دعا إلى “انبثاق إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية، إفريقيا جريئة تأخذ على عاتقها الدفاع عن مصالحها، إفريقيا مؤثرة داخل المنتظم الأممي”،.

وتم تسليط الضوء على هذا الحضور القوي للمملكة في العديد من المحاور التي تبرز خبرة المغرب وتجربته في إطار التزام ملكي قوي بتعاون جنوب-جنوب، دينامي وفعال، بعزم قوي على رفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.

ويعد الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا مناسبة لإبراز هذا الحضور القوي للمملكة داخل المنظمة الإفريقية من خلال الإجراءات المتخذة في مختلف مجالات التعاون مع الدول الإفريقية في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب-جنوب خدمة لإفريقيا والمواطن الإفريقي.

هذه الرؤية الملكية التي تتمحور حول ثلاثية السلم والأمن والتنمية ، لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة ،تعيش في سلام، وتعمل على خدمة المواطن الإفريقي ، تجسدت من خلال تقاسم المملكة مع البلدان الافريقية الشقيقة، تجاربها ومعارفها لفائدة تعاون جنوب –جنوب ديناميكي، ومتنام في كل المجالات ( صحة ، تربية، تكوين، سلم استقرار وتنمية سوسيو –اقتصادية).

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى