لا تزال حركة الملاحة في قناة السويس معطلة لليوم الرابع على التوالي، بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة صباح الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لإخراجها.

وقالت هيئة قناة السويس، الجمعة 26 مارس، إنه سيتم استئناف عمليات قطر وتعويم السفينة الجانحة بعد الانتهاء من التجريف لإزالة ما يصل إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال.

هذا وقد اقتربت الجرافات لمسافة 15 متراً من مقدمة السفينة، وتستطيع الاقتراب إلى عشرة أمتار بحد أقصى لدواعي السلامة. ووفقاً لتقديرات الهيئة، فإنه تمّ الانتهاء من 87 في المئة من عمليات التجريف.

وفي بيان صباح الجمعة، أشارت هيئة قناة السويس إلى عرض أميركي “للمساهمة في تلك الجهود”، مؤكدةً أنها تتطلّع “للتعاون معها في هذا الصدد تقديراً لهذه المبادرة الطيبة”.

وفي سياق متصل، قال وزير النقل التركي عادل قرة إسماعيل أوغلو الجمعة إنه من الممكن أن ترسل بلاده سفينتها “نانه خاتون” للمساعدة في حلّ توقف حركة الملاحة بقناة السويس، ضمن محاولات تبذلها أنقرة في الآونة الأخيرة لإصلاح علاقاتها المتوترة مع مصر بعد سنوات من العداء.

وقال قرة إسماعيل أوغلو لقناة “إن تي في”، “لقد نقلنا عرضنا لمساعدة إخواننا المصريين، وإذا وصلنا ردّ إيجابي منهم، فإن سفينتنا نانه خاتون واحدة من بين السفن القليلة في العالم التي يمكنها القيام بأعمال من هذا النوع”. وأضاف أن أنقرة لم تتلقَّ رداً بعد لكنها على أهبة الاستعداد للتحرك.

وكالات