فجرت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي ببيوكرى مع بارون المخدرات “السكوتش” الذي تم توقيفه مؤخرا مفاجآت كبيرة بعدما تم إعتقال شقيقتين إحداهما معروفة بأكادير الكبير كناشطة حقوقية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن حنكة المحققين التابعين للمركز المذكور مكنت من فك لغز الشبكة الإجرامية الخطيرة التي كان يتزعمها السكوتش والتي أغرقت منطقة اشتوكة بالمخدرات بمختلف أنواعها.

ذات المصادر أكدت للجريدة أن الحقوقية الموقوفة كانت تستغل هذه الصفة للتغطية على نشاطها الحقيقي وإبعاد عيون السلطات الأمنية عنها. خصوصا وأنها حسب تصريحات السكوتش كانت تعمل معه في ترويج المخدرات، قبل أن تقوم فيما بعد بالإنفصال عنه وإنشاء شبكتها الخاصة من أجل ترويج الممنوعات بطريقة إحترافية. كما أنها أصبحت تربط علاقات واسعة مع مجموعة من النافذين بأكادير الكبير.

وخلفت هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي بمنطقة اشتوكة، موجة من التنويه من لدن الساكنة والفعاليات المدنية التي أثنت على العمل الجاد والتعامل الإحترافي للمحققين مع هذه القضية وهو ما أفضى إلى توقيف هذه السيدة التي كانت تلقب في المنطقة بالمرأة الحديدية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر أخرى، أن توقيف السكوتش وشركاؤه سيمكن لا محالة في القضاء على تجارة المخدرات باشتوكة آيت باها وسيعيد الوضع الأمني إلى سابق عهده.

جدير بالذكر أنه ولحدود كتابة هذه الأسطر، فإن العملية المتواصلة لمصالح الدرك الملكي بقيادة قائد سرية الدرك ببيوكرى، أسقطت لحدود الساعة أربع أفراد من عصابة السكوتش، حيث لازالت الأبحاث والتحريات الميدانية جارية لتوقيف باقي المتورطين في هذه الشبكة الخطيرة التي أصبحت قضيتها قضية رأي عام بالمنطقة.

هذا، وقد أمرت النيابة العامة بمتابعة جميع الموقوفين في حالة إعتقال وقامت بإحالتهم على سجن أيت ملول في إنتظار إنطلاق جلسات المحاكمة.