رئيس الحكومة يحسم الجدل في عودة الحجر الصحي بالمغرب

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن هناك تطورات مقلقة للوضعية الوبائية بالمغرب، خاصة بعد تخفيف الحجر الصحي، حيث شهدت المملكة تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة، والحالات الحرجة، فضلا عن ازدياد عدد حالات الوفاة وعدد الحالات التي تستلزم الاستشفاء داخل أقسام الإنعاش.

وأوضح العثماني، خلال الكلمة التي ألقاها صباح اليوم السبت، في الملتقى  الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن ارتفاع عدد الوفيات والحالات الحرجة، هو الذي جعل الأمر مقلقا للغاية، لأنه يتواجد حاليا 190 شخص بغرف الانعاش.

واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” أن المقلق في هذه التطورات الوبائية، هو ضرورة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية، حتى لا ترافع الحصيلة إلى أكثر مما هو عليه الأمر الآن، وحتى يمكن إعادة مستوى الإصابات وعدد الوفيات وعدد الحالات الحرجة إلى أقل من ذلك بكثير، “وإذا تمكنا من عدم تسجيل أية وفاة فسيكون ذلك هو الربح المنتظر”.

وفي السياق ذاته، أكد العثماني، أن العالم كله يعرف أنه ليس هناك من إمكانية لمحاصرة هذا الوباء، مادام ليس هناك علاج مباشر أو تلقيح ضد هذا الفيروس، “وهو ما يعني أن السلوك البشري هو الذي يمكنه يحاصر الوباء ويقلّل من تأثيراته وتداعياته المجتمعية، ومخاطره الصحية”.

وتابع المتحدث ذاته، و”لأن الحجر الصحي الشامل لا يمكن أن يدوم، لأنه لابد أن تستمر الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بحيث لا يمكن أن يعيش الناس بدون أنشطة اجتماعية و اقتصادية، مضيفا أنه “مادام الأمر كذلك، فإن الإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية، هي السبيل الأوحد لمواجهة هذا الوباء“.

وأفاد الأمين العام لـ “البيجيدي”، أن التزام المواطنين بالتدابير الصحية هي التي ستقوم بتخفيف العبء على المغرب، لأن الحجر الصحي الشامل لا يستطيع أن يدوم، ولا يمكن وقف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

وطالب العثماني من المواطنين المغاربة من الالتزام بالتدابير الوقائية من أجل مواجهة هذه الجائحة.

Exit mobile version