استفحلت بشكل ملفت بإقليم سيدي افني، خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة اجتثاث مئات أشجار الأركان من طرف شبكات صناعة الفحم، كانت تشتغل بطرق سرية وعشوائية قبل أن تخرج للعلن أمام تراخي مسؤولي السلطة والمياه والغابات بالإقليم.
ورصدت مصادر الجريدة أن الظاهرة استفحلت ببعض دواوير جماعة أملــو وأمــام أعين عون سلطة ومصالح إدارة المياه والغابات، حيث أن هذه الممارسات تتم بجوار مسكن عون السلطة بدوار تاكضرانت، وبالرغم من تبليغهم في أكثر من مناسبة من طرف فعاليات المجتمع المدني في شخص جمعية لحماية أشجار أركان بالمنطقة.
وخلف استباحة الملك الغابوي وتملص الجهات المعنية من مسؤوليتها تحول المنطقة إلى مرتع لشبكات الاتجار في الفحم، حيث تحل بدواوير جماعة أملو عدد من سيارات تهريب الفحم.
وجددت فعاليات محلية، في تواصل مع الجريدة، ندائها لسلطات عمالة إقليم سيدي إفني وإدارة المياه والغابات من أجل أن تتحمل مصالحها بالجماعة مسؤوليتها كاملة في التبليغ عن الجناة وإبداء الصرامة في سلك المسطرة الواجبة الإتباع واتخاذ المتعين، والتدخل لوقف نزيف نهب أملاك المواطنين الغابوية، من طرف لوبيات مثيرة للجدل”.
ولفت متضررون، في أكثر من مناسبة، دون جدوى، الانتباه ل “التجاوزات التي تقوم بها مافيا الإغتناء على حساب الثروة الغابوية، من خلال اجتثاث أشجار الأركان، في الدواوير والجماعات بجماعة أملو ، دون أن تتحمل السلطات الإدارية ومصالح المياه والغابات، كامل مسؤوليتها لردع المخالفين وصيانة ممتلكات المواطنين، من طرف لوبيات صناعة الفحم والإتجار فيه في السوق السوداء.