تقرير أخبار7:
انتظرت ساكنة دوار إدوسكم التابعة ترابيا لجماعة أملو إقليم سيدي إفني خيرا من مشروع انطلق قبيل رمضان من السنة الجارية، يقضي بغرس عدد من أشجار أركان والأعشاب الطبية التي تتلائم والمناخ السائد بالمنطقة بالإضافة إلى تحقيق مناصب شغل من حراس وتقنيين يسهرون على تدبير هذه الضيعة. هو مشروع أملت منه الساكنة خيرا أن يساهم في التنمية المجالية للساكنة والمنطقة عموما، لكن؛ عامل الحرارة والعوامل الطبيعية أبنات عن سوء تدبير هذا الحيز الجغرافي، ما نتج عنه موت كل أشجار أركان والأعشاب الطبية بهذا المشروع.
احتجت ساكنة دورا إدوسكم كثيرا على سوء تدبير الشركة المخول لها تسيير هذا المشروع، والتي أبانت عن سوء تدبير نتج عنه موت الأعشاب وشجر الأركان، وقد طالبت الساكنة في ما مرة الجهات المعنية بوضع لافتة تعريفية للشركة المخول لها تدبير هذا الحيز الجغرافي حتى تتمكن الساكنة من تقديم استفساراتها حول الوضعية الكارثية التي آل لها هذا الحيز، لكن؛ يتابع ساكنة الدوار؛ أن انعدام هذه الافتة يطرح العديد من الأسئلة عن إجراءات التتبع والتقييم التي تنهجها السلطات المعنية، وعن جدوى مثل هذه المشاريع التي حكم عليها بالموت قبل أن تثمر وبالتالي تضرب هدف المشروع الأساسي المتمل في المساهمة في تنمية محلية مستدامة.
جدير بالذكر أن منظمة اليونسكو كرست غابة شجر الأركان تراثل طبيعيا ذي قيمة كبرى إن من الناحية الأيكولوجية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، وتعتبر ساكنة محيط الغابة مالكة لعدد من المعارف والدريايات ذات صلة الوثيقة بهذا التراث، لكن هذه السلوكيات تجعل من المحيط الحيوي لأركان التابعة لهذا المشروع نقطة سوداء تعكس حجم الامبالات التي يحظى بها هذا القطاع الحيوي دون مبرر.
عبد الرحيم الصالحي
