وَجَّهَتْ صوفيا أسيدو، عضوة مجلس الشيوخ عن حزب مليلية، انتقادات لاذعة للحكومة المركزية الإسبانية كونها لم تخطط لإعادة فتح الحدود البرية بين المغرب واسبانيا عبر جيبي سبتة ومليلية عندما يسمح الوضع الصحي بذلك.

وأفادت صحيفة “elfarodemelilla”، أنّ السيناتورة أسيدو استفسرت اللجنة البرلمانية في سؤال موجه إلى وزيرة الدولة للشؤون الأمنية بوزارة الداخلية الإسبانية، حيث أكدت الأخيرة أنه لم يتم العمل على خطة لهذا الافتراض.وتساءلت السيناتورة أسيدو، حسب المصدر ذاته، عما إذا كانت السلطة التنفيذية المركزية ستنتهي بالارتجال عندما تفتح الحدود.وقالت المتحدثة ذاتها، إنه “لا يمكننا الانتظار حتى يحدث هذا الافتتاح للارتجال مرة أخرى”.

وهكذا، نقلت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، إلى السيناتورة أنهم سيذهبون إلى العمل عندما تسمح الحالة الوبائية بذلك.ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى أن أسيدو عادت إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس المدينة، إدواردو دي كاسترو، في مجلس الشيوخ في فبراير الماضي، واصفة إياه بأنه “كسول وساذج”.

وشددت على أنه “لا يوجد شيء مخطط له” لا من قبل الحكومة المركزية ولا من قبل الحكومة المحلية.وأشارت السيناتورة إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت القمة الثنائية رفيعة المستوى مع المغرب المؤجلة منذ دجنبر ستنعقد. وأكدت أن “التعاون بين البلدين ضروري”، لذلك فهي قلقة من عدم انعقاد القمة، كما انتقدت عدم استجابة الحكومة لهذا الوضع.وعلى صعيد آخر، انتقدت السيناتورة إدارة أزمة الوباء في المدينة وقيّمت بشكل سلبي نقص الموارد الفنية والبشرية للمستشفيات.وأشارت في تصريح لها أن الزيارة الأخيرة لمعهد الإدارة الصحية (إنجسا) كانت مخيبة للآمال، حيث لم تتمكن من الاتصال بهم، لاسيما مع “وجود 74 حالة وفاة في المدينة”، قائلة: “لم يتم عمل شيء” من طرف المستشفى الميداني في باتيو ديل كورا.

وتعتقد السيناتورة، أن الإدارة كانت “كارثية ورهيبة” من جانب السلطة التنفيذية المركزية والمحلية. وشددت على أنه “ليس لديهم أي خطة اقتصادية أيضا”.من جانب آخر، وبعد حديثها مع وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية، تعتقد أسيدو أنه من الخطأ خفض ميزانية التدريب الوظيفي بمقدار مليوني يورو من خلال الأكاديميات المختلفة في المدينة.وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن عضوة مجلس الشيوخ عن حزب مليلية، أكدت أن المدينة تواصل الريادة في معدل البطالة في البلاد خلال السنوات الأخيرة.