تفجرت بإقليم تارودانت بحر الأسبوع الماضي فضيحة جنسية مدوية بطلها رجل خمسيني متزوج وأب لأبناء والضحية فتاة من ذوي الإحتياجات الخاصة تعاني من خلل عقلي.

وحسب مصادر مطلعة , فإن الفضيحة التي هزت جماعة سيدي عبد الله أوسعيد، بأولاد برحيل بإقاليم تارودانت شرق مدينة أكادير تفجرت بعدما أنجبت الفتاة الضحية مولودة في ظروف غامضة داخل منزل والدتها علما أنها غير متزوجة, ما دفع بأحد الجيران إلى ربط الإتصال بمصالح الدرك الملكي بأولاد برحيل.

وأضافت ذات المصادر أن التحقيقات الأولية فجرت معطيات صادمة حيث تبين أن الفتاة المعاقة عقليا تعيش رفقة أمها الضريرة بغرفة مهترئة بقمة الجبل بالمنطقة المذكورة, حيث تعرضت للإستغلال الجنسي من طرف خمسيني متزوج وأب لخمسة أطفال على مدى شهور عديدة قبل أن تحمل بإبنتها وتنجبها في ظروف أقل ما يقال عنها أنها من عصر الجاهلية. حيث جاءها المخاض لتقوم زوجة أخيها التي تقطن بجوار تلك الغرفة على الولادة. حيث تركت على ذلك الحال دون رعاية طبية مدة من الزمن. حيث كان تعيش على الحريرة وأكل “الفاخر” الفحم الخشبي.

وأضافت مصادر الجريدة أن التحريات أوضحت أن الضحية التي ولدت معاقة توفي والدها وهي في بطن أمها, حيث لم يتم تسجيلها بعد في كناش الحالة المدنية.

ذات المصادر أوضحت , أنه تم إعتقال المتهم الخمسيني الذي أحيل صباح اليوم الأربعاء 17 مارس الجاري على أنظار النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بأكادير, والذي قرر متابعته في حالة إعتقال وأمر بإيداعه بسجن أيت ملول. في الوقت الذي تم فيه نقل الضحية وإبنتها إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت. حيث تم الإحتفاظ بهما تحت الرعاية الطبية نظرا لتدهور حالتهما الصحية.

وخلفت هذه الفضيحة صدمة وسط الرأي العام المحلي بإقليم تارودانت.

من جهة أخرى نوهت فعاليات حقوقية ومدنية بالمنطقة بالتدخل السريع والفعال لمصالح الدرك الملكي بقيادة رئيس المركز بأولاد برحيل من أجل إنقاذ السيدة ورضيعتها وتوقيف بطل هذه الفاجعة الغير مسبوقة.