لا يزال العشرات من الطلبة يبيتون في العراء في كل من المركب الجامعي ظهر المهراز وسايس يبيتون في العراء، للمطالبة بفتح الأحياء الجامعية المغلقة منذ شهر مارس الماضي بسبب الإجراءات الوقاية التي اتخذتها السلطات لمواجهة انتشار جائحة كورونا.

وأورد المحتجون أنهم يعانون أوضاعا اجتماعية مقلقة بسبب استمرار العمل بهذا القرار، في وقت يتوصلون فيه بمنحة هزيلة لا تكفي لسد الحاجيات الأساسية، وتعاني أسرهم في المناطق القروية البعيدة من أوضاع اجتماعية متهورة.

وعبّر المحتجون عن استغراهم من استمرار قرار إغلاق الأحياء الجامعية العمومية، في وقت فتحت فيه عدد من الأحياء الجامعية الخاصة في مختلف المدن الجامعية أبوابها لاستقبال الطلبة، منذ بداية السنة الجامعية الحالية.

ويطالب الطلبة أيضا بالحق في الدراسة الحضورية، موردين بأن الدراسة عن بعد لا تمكنهم من الاستيعاب الجيد للدروس، ومن التفاعل مع الأساتذة، وجلهم يعاني من مشاكل الارتباط بالأنترنت، وغلاء فواتيره، وضعف صبيبه.

ولم تفتح رئاسة جامعة فاس أي حوار مع الطلبة المحتجين، كما لم ترد عنها أي توضيحات تهم استمرار قرار إغلاق الأحياء الجامعية. ورغم الانتقادات الموجهة إلى الدراسة عن بعد، فإن الجامعة لم تعلن بعد عن حصيلتها في هذا المجال، خاصة أمام ضعف انخراط الأساتذة في هذا التوجه.