في جو مفعم بالروحانيات ومعطر بذكر الله،أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى لعام 1445ه/2024م.بمصلى ورزازات.

عبد الله أيت المؤدن.
بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات أدى حجيج من المصلي صلاة عيد الأضحى، صباح اليوم الاثنين 17 يونيو 2024، ب”مصلى ورزازات”.
و حضر إلى جانب الكاتب العام، باشا المدينة و مسؤولون قضائيون وأمنيون وإداريون والمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بورزازات، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس العلمي، والمنتخبين يمثلون
وقليم ورزازات في شخص رئيس المجلس الإقليمي لورزازات ورئيس
الجماعة الترابية لورزازات.
وقد امتلأ المصلى الرسمي بالمصلين حجوا اليه من أحياء مختلفة للمدينة على غرار باقي المصليات بالمدينة، ويتعلق الأمر بـ: مصلى سيدي داود، مصلى ايت كضيف..
هذا وبعد أداء ركعتي عيد الأضحى المبارك تناول الاستاذ خالد الرقيبي رئيس المجلس العلمي المحلي لورزازات في خطبة صلاة العيد بالدرس والتحليل التأصيل الشرعي لأضحية العيد من خلال تصديق ابراهيم الرؤيا وعدم اعتراض ابنه اسماعيل، حيث استجاب لأمر الله بالإيجاب مستدلا بقول الله تعالى على لسان اسماعيل عليه السلام “يا أبت افعل ما تومر”.
وانطلق الخطيب من هذه القصة الى الدعوة إلى تربية الأبناء باعتبارهم اساس الأسرة وبناء العلاقة الإيجابية بهم اقتداء بالحوار والتواصل الفعال الذي دار بين النبي ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام، وعلى الصلاح واعتبر البيت والمدرسة والمسجد والجامعة كلهم شركاء لتخريج الأجيال التي إنبنت على الخلق الحسن وتخاف الرقابة الإلهية قبل الإنسانية.
كما أشار الخطيب في الخطبة الى أهمية هذا اليوم العظيم وما يستلزمه منا كالمؤمنين للحفاظ على أفصل الخلق في المعاملات والسلوكيات من تضامن وتآزر وروح المواطنة الحقة التي تميز المغاربة قاطبة.
كما ذكَّر الخطيب الناس بالحفاظ على الصلاة والزكاة وبر الوالدين وصلة الارحام ورعاية الأيتام، مضيفا أن هذه المناسبة العظيمة الدينية لها دور مهم يتجلى في بث روح التسامح و الاخاء و نكران الذات، ملحا على نسيان الأحقاد و صلة الرحم بين الاقارب، والمبادرة إلى فعل الخير
و ختم الخطيب خطبته تضرعا
بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يقر عين جلالته بسمو ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، و باقي افراد الأسرة الملكية الشريفة .
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جناته مع النبيئين و الصديقين والشهداء.
وبعد ذلك نحر الخطيب الأضحية بالمصلى ليذبح الناس بذبحه.

Exit mobile version