نشرت جريدة “أخبار اليوم” عبر موقعها الرسمي مقالا تثير فيه إزدراء أباء وأولياء تلاميذ مؤسسة Ernest Renan من القيم العنصرية التي تدعوا لها المؤسسة من خلال ما تدرسه المؤسسات الخاصة لأبناء هذا الوطن الحبيب. ويأتي هذا التسخط عقب واجب منزلي به صورة إمرأة سوداء تتوسط مجموعة من القردة مقرونة بالسؤال “من هم كبار القردة؟ و إربط كل شخص بصورته؟”.

قد يبدو التمرين للوهلة الأولى بريئا وعاديا، لكن “الصورولوجيا” أو علم الصورة يُؤكد أنها صورة بألف معنى. وتعيدنا هذه الحادثة إلى دور المؤسسة الوصية والوزارة في مراقبة وتتبع ما يتلقفه أبناؤنا من تعليم وتربية معتدلتين طبقا لتعاليم الدين السمحة والاعتدال الوسطي الذي تبنته المملكة في مذهبها المالكي داخل المؤسسات الحرة سواء كانت أجنبية أو مغربية. لتبقى أعين الدولة غائبة عن تتبع كل شيء ، وهو الأمر الذي دعا أباء وأولياء تلاميذ المؤسسة المعنية إلى الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في ما يلي نصالمقال الذي نشرته الجريدة:

“وجد تلاميذ الصف الخامس ابتدائي بمدرسة Ernest Renan الفرنسية بالدار البيضاء، أنفسهم أمام تمرين منزلي يحمل رسالة عنصرية ومعادية للمرأة، بعنوان “أين تعيش القردة الكبيرة؟”، وتظهر الصورة التي جاءت في التمرين المدرسي، أنواعًا من القرود، وسطها صورة امرأة سوداء، مرفوقة بعبارة “من هم كبار القردة؟ اربط كل شخص بصورته”، ما أثار غضب أولياء أمور التلاميذ، الذين قاموا بنشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين كيف لمحتوى من هذا القبيل أن يساهم في تعليم أطفالهم. وهو ما استبقته إدارة المؤسسة في شخصها سيباستيان جالارد ببعث رسالة لأولياء أمور التلاميذ معتذرا عن المحتوى العنصري الذي اعتبره مخالفا للقيم التي تدافع عنها المؤسسة.
وبدورها سارعت وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، يوم الخميس الماضي لإصدار بلاغ أعلنت من خلاله فتحها تحقيقا إداريا، بخصوص تمرين مدرسي يتضمن محتوى عنصري، نُسب لمدرسة تابعة للوكالة المذكورة بمدينة الدار البيضاء، وأثار موجة انتقادات واسعة ضد إدارة المدرسة”.

متابعة: عبد الرحيم الصالحي