لقاء تفاعلي جهوي “أدوار الجهة في التنمية الاقتصادية” تحضيرا للملتقى البرلماني الخامس للجهات بالرشيدية

عبد الله أيت المؤدن.
استعدادا للمتلقى البرلماني الخامس للجهات، وتحت شعار ” أدوار الجهة في تنظيم التنمية الاقتصادية”،
نظم مجلس جهة درعة تافيلالت ومجلس المستشارين،يوم الخميس 06 اكتوبر 2023 بمدينة الرشيدية، لقاء تفاعليا جهويا حول “أدوار الجهة في التنمية الاقتصادية”، تحضيرا لأشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، الذي سيتم عقده خلال شهر نونبر 2023المقبل، وذلك حول حول موضوع “تحرير إمكانيات النمو عبر المجالات الترابية”.
وقد حضر هذا اللقاء رئيس مجلس الجهة، اهرو أبرو، و رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، و نائبه فؤاد القادري و عضو المكتب، عبد الاله حفظي، وخبراء لدى المجلس ووالي جهة درعة تافيلالت و عامل إقليم الرشيدية، بالاضافة الى عدد من نواب رئيس مجلس الجهة ورؤساء اللجن الدائمة و رؤساء الهيئات الإستشارية المحدثة لدى مجلس الجهة وعدد من برلمانيي الجهة (نوابا و مستشارين) و رؤساء الغرف المهنية و رؤساء المجالس الإقليمية و رؤساء المصالح اللاممركزة للدولة والفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، إن “الدينامية التي شهدتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بصياغة دستور جديد للمملكة، عزز دور المؤسسات الدستورية بما فيها البرلمان والجماعات الترابية ولا سيما الجهات، وكذا النموذج التنموي الجديد لبلادنا الذي رسخ مبادئ الحكامة المحلية الجيدة وتعزيز القرب من المواطن، فضلا عن التدابير المتخذة في ما يتعلق باللاتركيز الإداري وإصلاح منظومة الدعم والحماية الاجتماعية، ومنظومة التكوين المهني، وإعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي للمراكز الجهوية للاستثمار، يحتم علينا جميعا التعاون والتآزر والتنسيق للنهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة لفائدة كافة المواطنات والمواطنين”. مضيفا أن هذا اللقاء الدراسي التحضيري لأشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في سياق مواصلة الترصيد والبناء على ما تحقق من تراكم منذ انطلاق ورش الجهوية المتقدمة.
كما اغتنم رئيس الجهة، المناسبة من أجل التنويه والاعتزاز بالروح الوطنية العالية التي أبان عليها الشعب المغرب قاطبة، لما أظهره من تضامن وتآزر وتجند خلف صاحب الجلالة نصره الله وأيده، لمواجهة مخلفات الزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا، والتي جعلت العالم يشهد على عظامة وعراقة الشعب المغربي.
و اعتبر هرو ابرو رئيس الجهة ، الملتقى، فرصة سانحة لتعميق النقاش، واقتراح حلول عملية كفيلة بالنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمواطنين. وإن مجلس جهة درعة-تافيلالت بكل مكوناته منخرط في هذه الدينامية التنموية بتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، وخاصة البرلمان بغرفتيه.
و أبرز ايضا في ذات الكلمة أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الأفكار حول التدابير والإجراءات التي تمكن من تسريع التنمية في جهة درعة تافيلالت، لاسيما من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية.

وأضاف ان اللقاء يعتبر أيضا مناسبة لاستعراض الإمكانيات التي تزخر بها الجهة، خاصة في القطاع الفلاحي (نخيل التمر)، والتحديات والعقبات التي تواجهها، وكذا إلى استراتيجية ومشاريع الجهة من أجل تعزيز التنمية والاستثمار.
و من جهته، أكد ميارة النعم رئيس مجلس المستشارين “أنه وقع الاختيار على جهة درعة تافيلالت في محطة أولى، من بين ثلاث جهات، “لاستقصاء آراء الفاعلين المحليين بشأن هذه الأبعاد ضمن هذا اللقاء الدراسي التحضيري الذي ستفضي أشغاله لا محالة إلى بلورة خلاصات ستشكل أرضية للنقاش ضمن أشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، في أفق استشراف عناصر خارطة طريق مندمجة لتحرير النمو الاقتصادي عبر المجالات الترابية”.
كما أضاف أن مجلس المستشارين، بمعية شركائه وخبرائه، اختار أن يتناول الملتقى البرلماني الخامس للجهات موضوع “تحرير النمو الاقتصادي عبر المجالات الترابية”، من أجل التداول في مدى ملاءمة المعايير المعتمدة في التوزيع الجهوي للاستثمارات العمومية من جهة، ومساءلة مكانة ودور الجهة كفاعل في التنمية الاقتصادية وفي النهوض بالاستثمار على الصعيد الجهوي من جهة ثانية، وذلك استحضارا للجهود المبذولة من أجل تقوية أدوار الجهة في التنمية الاقتصادية، والتدابير الجديدة الرامية إلى النهوض بالاستثمار على صعيد الجهات تنزيلا للميثاق الوطني الجديد للاستثمار.
هذا وعرف برنامج هذا اللقاء، تقديم عروض غنية حول دور الجهة كفاعل مركزي في تعزيز المجال الاقتصادي وفي الاستثمار وتنزيل الميثاق الوطني الجديد للاستثمار، وكذا المميزات التي تزخر بها الجهة، والتي تؤهلها للصعود الاقتصادي في ظل التنافسية بين الجهات.

Exit mobile version