أطلق مواطنون يقطنون بجهة سوس ماسة، هاشتاغ #مستشفىالحسنالثاني_مقبرة، لسرد قصصهم بالمستشفى، وللتعبير عن رفضهم للوضعية المزرية التي تعيش على وقعها المؤسسة الصحية الجهوية، التي تستقبل مئات المواطنين يوميا من مختلف الأقاليم والعمالات.
ووفق التدوينات المرفقة بالهاشتاغ، فإن ‘’عددا كبيرا من المواطنين مروا من تجارب سيئة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، حولتهم إلى مرضى أو من ذوي العاهات المستديمة، بالإضافة إلى فقدانهم لأفراد أسرهم بسبب الأخطاء الطبية، أو التجاهل من قبل المشتغلين في القطاع الصحي.
وتروي الحكايات والقصص التي كتبها مغاربة سوس ماسة، عن حجم المعاناة التي تكبدوها، أثناء المرض، أو تلك التي صادفوها وعاشوها، أثناء مرافقتهم لأحد أفراد عائلتهم المرضى، وكيف حول المستشفى حياة العديد من منهم إلى جحيم دائم، ومعاناة نفسية متواصلة، ترتبط بالأساس بتجربة مريرة رافقت رحلة العلاج.
ووفق تدوينة لأحد الأشخاص الذين تفاعلوا مع الهاشتاغ فإنّ ‘’ما يقع في هذه المقبرة من خروقات وتجاوزات واستهتار بأرواح المواطنين.. يدمي القلب ويبكي العين، وأصبح الداخل لهذا المستشفى ميّتًا والخارج منه حيًّا مولود، مستشفى جهوي لا يتوفر على أبسط شروط العلاج، من قفازات وكمامات وغير ذلك’’.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه ‘’قبل شهرين نظم أطباءه وقفة احتجاجية مطالبين بتوفير ظروف أمثل للعمل، كالمسكن والمأكل، مع توفير التغطية الصحية وغيرها، وكان ردّ المسؤولين أن “الميزانية” غير كافية لتوفير كل هذه الطلبات. مردفا:’’سبحان الله، عندهم فقط ميزانيات المهرجانات وبناء الملاعب والملهيات، أما بناء المستشفيات والمدارس وما ينفع المواطن المغربي لا توجد’’.
وفي سياق متصل، قال مطلق الهاشتاغ ‘’ طلقت هاد الهاشتاك .. و بزااف والله .. شي مقطوعة ليه رجل وممسوق ليه حد .. شي بين الحياة والموت وتا واحد معاطيه وقت .. ناس أكادير ولاو كيحسو براسهوم غيموتو ايلا دخلو لداك السبيطار .. ولات الناس كتفضل تصبر و تموت فدارها ولا تمشي للسبيطار ‘’.
,اوضح خلال تدوينته أنه ‘’من حقي ومن حقك كمواطن أكاديري يتعالج ويتلقا الرعاية الطبية على أحسن الأحوال فمستشفى الحسن الثاني .. معرفتش واش هاد السبيطار معندوش مسؤوولين ولا شنو ؟ وااش الرقابة مكايناش .. مكاين لي يتحاسب مع دوك الناس لي خدامين تما و كيديروا ما بغاو فالنااااس ؟؟ معرفتش علاش بالضبط هاذ السبيطار ولا بحالو بحال المجزرة .. يوميا يخطف أرواح الأبرياء .. و كيفرق الناس على حبابهوم وواليديهم و خوتهوم .. الله ياخد الحق ‘’.