هل تتجه الرباط لتعويض عجز المحاصيل من روسيا… خبيران يوضحان

يتجه المغرب، العام الحالي، لاستيراد كميات أكبر من الحبوب، في ظل توقعات بانخفاض المحاصيل من الحبوب لنحو 25 مليون قنطار أو أكثر بقليل.

وحول الموضوع قال المحلل الاقتصادي، أوهادي سعيد، إن “الجفاف بالمغرب للسنة الخامسة تواليا أثّر سلبا على المحصول الزراعي خصوصا الحبوب”.

وأضاف أن “تصريح والي بنك المغرب قدّر إنتاج المملكة من الحبوب بأنه لن يتجاوز 25 مليون قنطار، وهو أقل بكثير من المتوقع، بينما يذهب رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن إلى إنتاج في حدود 30 مليون قنطار، وهو نفس المستوى لسنوات 2022 و2023”.

وأوضح أن “المهنيين يرون أن ضعف الإنتاج مرتبط ليس فقط بالجفاف، لكنه يرتبط بالمساحات المزروعة، حيث تتطلب تلبية حاجة المغرب من هذه المادة الحيوية تخصيص أكثر من مليون هكتار مع إمكانية تجهيزها بالسقي، لتفادي الارتباط المباشر بالتساقطات المطرية”.

ويرى الخبراء أن المغرب سيضطر لاستيراد كميات مهمة من الحبوب لتلبية احتياجات السوق الداخلية، بما يستوجب تخصيص مخزون عشرة ملايين قنطار.

ولفت سعيد إلى أن “مصادر الاستيراد متنوعة، بما يمكن المملكة من تحقيق الاكتفاء الذاتي، بأسعار مناسبة، خاصة بعد استقرار الأوضاع لمستوى ما قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
ويرى أنه “بحكم العلاقات الممتازة بين المغرب بروسيا والعديد من الدول الأخرى، سيتمكن من الحصول على الكميات التي يحتاجها، بحكم استقرار الأسعار”.

وأشار إلى أن “الارتفاع الطفيف للكميات المستوردة، لا يتوقع أن يؤثر سلبيا على الميزانية، وبالتالي لن يؤثر على عجز الميزانية”_ يقول اوهادي لسبوتنيك

Exit mobile version