في العوامل التي تعكس جاذبية أي مدينة، تأتي جودة البنية التحتية وحالة الطرق على رأس القائمة. ومع ذلك، يواجه السكان والمسافرون في العاصمة الاقتصادية للمغرب، الدار البيضاء، واقعاً مزرياً على الطرق يثير القلق و الانزعاج بنسبة للسائقين .
تتمثل المشكلة في العديد من الجوانب، بما في ذلك الحفر العميقة والتشققات التي تمتد عبر الطرق، والإنارة الضعيفة أو غير الكافية في بعض المناطق، وتراكم النفايات والقمامة على جوانب الطريق. هذه الظروف ليست فقط مزعجة بل تشكل أيضا خطراً على سلامة المارة وسائقي السيارات .
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الازدحام المروري يزيد من تعقيد المشكلة، حيث يؤدي ازدحام السيارات إلى تأزيم الوضعية على الطرق المتضررة، مما يجعل السفر أكثر صعوبة وتكلفة في الوقت نفسه .
على الرغم من جهود الصيانة المستمرة التي يقوم بها السلطات المحلية، فإن التحديات تبقى كبيرة وتتطلب استراتيجيات شاملة للتحسين .
يجب على مجلس المدينة والجهات المعنية تكثيف الجهود لتحسين حالة الطرق، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المرورية، وتعزيز جودة الصيانة بشكل دوري وفعال .
بالتأكيد، تحسين حالة الطرق لن يكون مجرد استثمار في البنية التحتية، بل سيكون أيضا استثمارا في سلامة وجودة حياة المواطنين والزوار، وسيسهم في تعزيز صورة المدينة كوجهة جذابة للسياحة والاستثمار .
المراسل : أشرف ليمام
