عرفت واردات الشركات المغربية من السيارات السياحية المصنعة في الخارج، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، تراجعا غير مسبوقة تجاوزت ناقص 45 في المائة، نتيجة تراجع معدلات اقتناء السيارات والتأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد على القدرة الشرائية المستهلكين.
وانخفضت واردات الشركات مغربية من السيارات السياحية بنحو 6.8 مليارات درهم، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية شهر شتنبر من العام الجاري، حيث لم تتجاوز 7.6 مليارات درهم مقابل 13.4 مليارات شدرهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأثر هذا الانخفاض في واردات السيارات، خاصة الأسيوية والألمانية، في تراجع معاملات موزعي العلامات العالمية المتمركزة في المدن المغربية، بعد تسجيل تراجع في الطلب نتيجة تأثر القدرة الشرائية للمستهلكين، بالتبعات السلبية لفيروس كورونا المستجد.
وساهمت تسهيلات الحصول على التمويلات الخاصة باقتناء السيارات، بنسبة فائدة تبتدئ من 0 في المائة (مجانية)، في إنعاش جزئي لمبيعات القطاع التي كانت قد توقفت بشكل كلي في الفترة الممتدة ما بين 23 مارس ونهاية شهر ماي من العام الجاري.
وكشفت معطيات الجمعية المغربية لمستوردي السيارات عن مواصلة علامة “داسيا” تزعم السوق المغربي، بعد أن بلغت مبيعاتها الإجمالية منذ بداية العام نحو 23879 سيارة؛ منها 8858 سيارة تم بيعها خلال شهر شتنبر الماضي.
وجاءت في الرتبة الثانية سيارات “رونو” الفرنسية، حسب المصدر نفسه، بحجم مبيعات إجمالي تجاوز 8850 سيارة، تليها سيارات “هيونداي” بنحو 5562 وحدة، و”بوجو” بما يقارب 4479 سيارة.