عم الإستياء العارم عدد من المواطنين و المواطنات الراغبين في إجراء تحاليل فيروس كورونا بأكادير و جهة سوس ماسة على خلفية توقيف المختبر الوحيد لإجراء التحاليل المخبرية للفيروس عن استقبال المواطنين بمقره بحي تالبرجت.
و أعرب عدد من المواطنين عن غضبهم الشديد لعملية التوقيف، خصوصا و أن منهم من هو مرتبط بالسفر إلى خارج أرض الوطن للعمل أو متابعة الدراسة في موعد محدد بالزمن، و تساءل هؤلاء عن الملجأ الذي يمكن أن يلجأوا إليه لإجراء تلك التحاليل أمام ضغط الوقت وقرب مواعيد السفر خصوصا المتعلقة بتذكرة الطائرة، وتخوفهم من انتقال الفيروس إليهم أثناء إجراء التحاليل بأحد المراكز التابعة لوزارة الصحة بعد اختلاطهم بمخالطين لمصابين بالفيروس.
هذا، وطالب هؤلاء المواطنين من السيد والي جهة سوس ماسة شخصيا، التدخل على عجل لتمكينهم من اجراء التحاليل المذكورة، من خلال تخصيص مركز خاص لهم و لبقية المواطنين الراغبين في إجراء التحاليل بالقطاع الخاص، يحترم كل الضوابط الاحترازية لاجراء تلك التحاليل وفق الشروط الصحية و في أقرب الآجال.
وكان بلاغ صادر عن مختبر التحليلات الطبية “محفوظ” بأكادير، قد قرر توقيف استقبال المواطنين الراغبين في إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا بمقره بحي تالبرجت.
وأضاف البلاغ، بأن هذا القرار جاء بتنسيق مع السلطات والمؤسسات الصحية، تنفيذا للإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من تفشي فيروس كورونا، مؤكدا، بأن المواطنين الراغبين في السفر داخل وخارج المغرب أو الراغبين في إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس مطالبون بالتواصل مع السلطات الصحية المختصة ابتداء من الإثنين 31 غشت الجاري.
وأكد بلاغ المختبر الوحيد بأكادير و جهة سوس ماسة، الذي حصل على ترخيص وزارة الصحة لإجراء تحاليل الكشف عن كورونا، بانه سينخرط في المجهود الجماعي الجهوي للإنعاش الاقتصادي من خلال إجراء تحليلات طبية للكشف عن فيروس كوفيد-19 داخل مختلف الوحدات الإنتاجية بجهة سوس ماسة عبر طواقم متحركة تشتغل في احترام تام لكافة التدابير الوقائية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس.