تعزز العرض الصحي في جهة سوس ماسة، بإقامة مستشفى ميداني بأكادير لمرضى “كوفيد-19″، وذلك بطاقة استيعابية تصل إلى 101 سرير مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات العصرية.
وأوضح الدكتور رشدي قدار، المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة، أن وزارة الصحة أقامت هذا المستشفى في إطار تدبير استباقي ووقائي لمواجهة أي تطور مفاجئ في الحالة الوبائية بالجهة ، مشيرا إلى أن هذا المستشفى مجهز بأحدث التقنيات والوسائل الطبية، ومزود بشبكة خاصة ومستقلة من الأوكسجين.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة قيامه بزيارة ميدانية لهذا المستشفى، الذي أقيم بميزانية صرفة لوزارة الصحة، “لم يتم لحد الآن استغلال هذا المستشفى نظرا لكون الطاقة الاستيعابية لمستشفى الحسن الثاني بأكادير لا تزال قادرة على التكفل بالمرضى، سواء الحالات الحرجة أو المستقرة”.
وذكر أن تدبير الحالة الوبائية بالجهة يتم وفق استراتيجية تشاركية بين المديرية الجهوية للصحة ولجان اليقظة والتنسيق بعمالتي وأقاليم جهة سوس ماسة الرامية إلى الحد من الوباء من خلال حملات التوعية والتحسيس والكشف المبكر للحالات المحتملة أو المخالطين، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاعتها من خلال تسجيل معدل إماتة بالجهة أقل بكثير مقارنة بمعدل الإماتة على المستويين الوطني والدولي.
وأكد المسؤول الجهوي على ضرورة مواصلة الالتزام والتقيد الصارمين بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات العمومية، لتفادي خطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، بارتداء الكمامات الواقية واحترام التباعد الجسدي، والحرص على نظافة اليدين وغيرها من التدابير.
وكانت السلطات المختصة بعمالة أكادير إداوتنان أعلنت، السبت الماضي، عن سن مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية من أجل التصدي لانتشار جائحة كورونا، والتي يسري مفعولها لمدة أسبوعين (15 يوما).
ودعت، بالموازاة مع ذلك، إلى تشجيع العمل عن بعد من طرف كل المؤسسات عند الامكان، كما ناشدت الجميع بالمساهمة المواطنة لكل الفاعلين، افرادا ومؤسسات، في احترام هذه التدابير، والدعوة لسلك كل السبل الوقائية ضد انتشار فيروس كوفيد 19، حماية للأرواح، وأملا في تحسن الوضعية الوبائية وتراجع المؤشرات للعودة التدريجية للحياة العادية.