هشام بيتاح
لازال المعطلون حاملي الشهادات بمدينة الطنطان يعانون من أزمة كارثية على كافة الأصعدة لكون مدينتهم التي تزخر بموارد طبيعية متنوعة تعيش حالة من التهميش والإقصاء على جميع المستويات وتفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم.
وانطلاقا من هذا الواقع المأساوي تخوض تنسيقية الميثاق للمعطلين الصحراويين وعلى مدى شهور مجموعة من الأشكال النضالية من أجل انتزاع حقها المشروع في الشغل القار والعيش الكريم.
إلا أن السلطات تتعامل مع هذه الحركة بنهج سياسة الأذان الصماء واللامبالات تجاه ملف المعطلين بالطنطان والاكتفاء فقط بالوعود خصوصا بعد حوارات مع بعض المسؤولين المحليين والتي لم تفضي إلى حلول واقعية.
وفي تواصل مع عضو من تنسيقية الميثاق أكد غياب أي تجاوب حقيقي للسلطات مع ملفهم المطلبي مؤكدين استمرارهم في النضال السلمي والحضاري حتى تحقيق مطالبهم المشروعة في ظل وجود برامج تنموية لم يتضح الى الان المستفيد الحقيقي منها اللهم بعض تنسيقيات المعطلين السابقة والتي تم ادراجها في مبادرات كحلول ترقيعية ومؤقتة للبطالة.
وعليه وفي ذات السياق فان التنسيقية عازمة على الدخول في مرحلة جديدة من الأشكال النضالية التصعيدية لإجبار السلطات على تفعيل حلول وفق الشروط والضوابط التي سطرتها التنسيقية والضامنة تحقيق مطالبهم.