تساقطت الأمطار واستبشر الناس خيرا؛ لعلها سنة فلاحية تُنسينا سنوات عجاف؛ كما استبشرت الجماعات الترابية التابعة لإقليم سيدي إفني خيرا وأملا بأمطار الخير التي أنعم الله علينا مطلع هذه السنة.
آمال ساكنة الجماعات الترابية التابعة لإقليم سيدي إفني ذهبت سدا، وتصدت لها أيادي الرحل التي ألِفَت الاستلاء على الأراضي التابعة للعمالة، ما خلف مواجهات بين السكان والرحل من جديد أسفرت عن تصادمات كادت أن تكون خطيرة لولا الألطاف الإلهية.
يشتكي سكان جماعة: تيوغزة وتنكرفا وأملوا ومستي – التابعة لإقليم سيدي إفني – كل سنة من هجوم الرحل على أملاكهم وممتلكاتهم، وكل سنة تُسفر المواجهات على أضرار مادية وبشرية، في الوقت الذي اكتفت فيه السلطات المحلية بالتدخل لفك النزاعات والتراشقات دون وضع حد فاصل لمعاناة سكان هذه الجماعات.
هذا وقد رصدت أعين أخبار7 أمس الجمعة مسيرة لسكان جماعة تنكرفا اتجهت صوب الرحل، نتج عنها عنف وتراشق وسب وقذف وهيجان بين الطرفين، انتهت بأضرار مادية وبشرية أسفرت على نقل شيخ إلى المستعجلات، وذلك في غياب تام للسلطات المحلية، التي تركت السكان في مواجهة الرحل.
وقد علمت أخبار7، وفق مصادر موثوقة تواجد أزيد من ثلاثين شاحنة على جنبات طريق أخفنير ما بين طرفاية وطانطان تحتشد في نقطة تجمع والتقاء الرحل السنوية، وقد أردف المصدر أن هذه الشاحنات تستعد لجلب حمولات أخرى من الإبل قصد رعيها بمناطق النفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني.
نسجل باعتبارنا – أخبار7 – وبعد مجموعة من المقالات الإخبارية التي نشرناها في الموضوع، أن من مثل هذه الخروقات من شأنها احتقان ساكنة الجماعات الترابية المعنية؛ وعليه؛ فنحن بدورنا نرفع شكايات الساكنة المتضررة من رعي الرحل الجائر للسلطات المعنية على أمل تدخل جاد وحكيم و إيجاد حل نهائي لهذه الاعتداءات المتكررة.