عبد الرحيم الصالحي/
تقفي العوالم الثقافية المشتركة بشمال إفريقيا، أحد أهم محاور موضوع ندوة علمية أرخت سدولها بسينما الصحراء بحي تالبرجت، وأزاحت الستارة عن عادات وتقاليد تتقاسمها القابئل الأمازيغية بشمال إفريقيا، رغم اختلاف التسميات وبعض المكونات، إلا أنها تبقى هي نفسها العادات والتقاليد والإرث الذي يجمعها، في دلالة صريحة على شساعة المجال الجغرافي الأمازيغي بالرغم من كل المضايقات والتشويشات التي عانى ولا يزال منها معظم القبائل الأمازيغية بشمال افريقيا.
وقد خلصت الندوة التي نظمها المجلس الجماعي لأكادير احتفاء برأس السنة الأمازيغية 2974، إلى ضرورة البحث أكثر في الأمور التي توحد وتتشارك فيها الهوية والثقافة الأمازيغية بشمال افريقيا، مع التوصية بتنظيم مؤتمر مغاربي أمازيغي للتفكير في المشترك العام لبناء مستقبل أفضل، وذو طابع شمولي يجمع كل مكونات الجسم الأمازيغي بشمال افريقيا، وفتح الحدود الثقافية التي عجزت السياسة عنها، كما دعت إلى تقوية سبل الاتصال في مابين الفاعلين والمثقفين والنخب الثقافية لإنتاج سوق ثقافية مشتركة موحدة تعكس الهم العميق للمكون الأمازيغي بشمال افريقيا.
اندرجت هذه الندوة العلمية في إطار احتفالية “إيض يناير” التي ينظمها المجلس الجماعي لأكادير بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2947، والتي نظمت أمس الثلاثاء 10 يناير الجاري بسينما الصحراء، تحت عنوان “ءيناير والعمق الثقافي المشترك لشمال إفريقيا” أطرها أساتذة جامعيون وباحثين في الشأن الأمازيغي بالمغرب والجزر الكناري وتونس والجزائر وليبيا.