حير لغز اختفاء ملياردير مغربي، له علاقة بمافيا دولية لتبييض الأموال بالإمارات العربية المتحدة، شبكات التهريب في دول أوربية، التي أعلنت حالة استنفار تحسبا، لانطلاق عمليات تصفية الحسابات.
الملياردير المغربي، المزداد سنة 1991 يتحدر من الناظور، ويملك وكالة لتحويل الأموال في مدينة مغربية أخرى، اختفى عن الأنظار فجأة، رغم أن آخر المعلومات تشير إلى أنه كان يستعد للعودة إلى المغرب، بعدما اقتنى تذكرة سفر، كما أخبر بعض أصدقائه بتاريخ رحلته، ووفق ما أوردته يومية “الصباح”.
وأضاف المصدر ذاته، ان الملياردير توارى عن الأنظار، في ظروف غامضة، مرجحة أن تكون للأمر علاقة بتصفية حسابات بين أفراد المافيا الدولية، مشيرة أن أقرباء للملياردير سافروا إلى الإمارات من أجل وضع حد للغز الاختفاء.
وذكر المصدر نفسه، أن الملياردير سبق أن أوقف في دبي لعلاقته بشبكات تبييض الأموال وتهريب المخدرات في الناظور وبلجيكا وهولندا، وأنه اعتاد زيارة المغرب، رغم رحلاته العديدة التي قادته إلى الاستقرار في الخليج، مشيرا إلى أن لغز اختفائه خيم على تعاملات شبكات تبييض الأموال وتهريب المخدرات في الشمال المغربي، بسبب التعاملات المالية التي تقدر بالملايير واعتباره “كنز معلومات” لعدد من بارونات التهريب في المغرب وأوربا، ما اضطر بعضها إلى تجميد أنشطتها للتأكد من معلومات حول مصيره، والخوف من انطلاق موجة من تصفية الحسابات بين أعضاء الشبكات في أوربا.
وقال المصدر نفسه إن تداعيات اختفاء الملياردير لا تقتصر على المغرب فقط، بل تمتد إلى دول أوربية، ومنها بلجيكا وهولندا، إذ له عدة مشاريع هناك، موضحا أن التعاملات المالية لشبكات التهريب مجمدة في انتظار التوصل إلى تحديد مصيره، موضحا أن مغاربة تورطوا في “الحرب” المعلنة بين شبكات غسل الأموال، وبعضهم يصنفون ضمن “أخطر المجرمين”.