تعيش مدنٌ شمالية على وقع حرائق تندلع وتخمد، على شكل بؤر، منذ أيام، إذ تقترب مناطق من مرور أسبوع على هذا الإيقاع. وفي مسعى حثيث لإخمادها تواصل السلطات، بكل فئاتها، تدخلاتها وتعزيزاتها دون توقف.
ولا تقف ألسنة اللهب وحدها في وجه فرق التدخل، إذ تكافح أيضا رياح الشرقي القوية وارتفاع درجة الحرارة ووعورة التضاريس التي تتميز بها أقاليم العرائش وتطوان ووزان وشفشاون.
أكبر حريق على الصعيد الوطني
يبقى إقليم العرائش أكثر المناطق تضررا من هذه الحرائق، إذ يعتبر الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني، حيث بلغت المساحة المتضررة من غابات “آل سريف” و”القلة” و”تطفت” أزيد من 4600 هكتار، وإلى غاية يوم السبت 16 يوليوز تم تحويط 50 في المائة من الحريق، ومازالت الجهود متواصلة، حيث حلّقت طائرات الإطفاء في سماء العرائش يوم الأحد، 17 يوليوز 2022.
كما شهد الإقليم اندلاع حريق آخر في جماعة ساحل المنزلة، تم تحويطه بنسبة 75 في المائة، إلى غاية السبت، 16 يوليوز 2022. ويوجد أزيد من 1200 عنصر يعملون لاحتواء النيران، إلى جانب المئات من المتطوعين الذين لم يترددوا في العمل جنبا إلى جنب مع عناصر الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية.
ولخطورة وحجم الحرائق، فقد تم تأمين نقل أزيد من 1325 أسرة موزعة على 19 دوارا، حفاظا على سلامتهم.
نقل مئات الأشخاص بعيدا عن الخطر
في إقليم تطوان أتت النيران على أزيد من 220 هكتارا من غابة “بني يدر” (جماعة الخروب)، بحسب آخر المعطيات الرسمية.
ولإخمادها تم تنفيذ أزيد من 34 طلعة جوية لصب المياه، في وقت تم نقل 265 شخصا من ساكنة 4 دواوير بعيدا عن النيران.
هذه الحرائق لم تسلم منها غابة عشاشة بإقليم شفشاون، إذ أضرت بأزيد من 80 هكتارا، وكذلك غابة “باب ازهار” في إقليم تازة، إذ ما زالت فرق الإنقاذ تواصل