سعيد بلقاس: اكادير
كشفت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل أن أربعة من السائقين المغاربة الذين علقوا قرب حدود النيجر أصيبوا بالملاريا، وهو الأمر الذي يفاقم معاناتهم بالمنطقة.
وأفادت ذات المصادر بأن الأوضاع الصحية لهؤلاء السائقين حاليا مستقرة، مشيرة إلى أنهم يتعافون من الإصابة التي تعرضوا لها، والتي جاءت بسبب الظروف الصحية السيئة قرب النيجر.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عدد السائقين العالقين بالمنطقة ارتفع إلى تسعة، قبل أن يتم السماح لخمسة منهم بالعبور، فيما تم منع أربعة آخرين بعد تأكد إصابتهم بالملاريا، . كما تم السماح بعبور 311 شاحنة نهاية الأسبوع المنصرم، بينها خمس شاحنات مغربية.
وذكرت المنظمة والاتحاد أن عملية عبور الشاحنات المغربية الخمس، إلى جانب شاحنات أخرى، تمت في أمان، بعد رصد استقرار في الوضع قرب المنطقة التي علقت بها.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، وجهت بحر الأسبوع المنصرم مراسلة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تنشد فيها تدخله لأجل إعادة السائقين المهنيين المغاربة العالقين بحدود دولة النيجر.
في هذا السياق، أفادت الهيأة النقابية المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل أنها “تتابع بقلق كبير الأحداث التي تعرفها دولة النيجر وانعكاسها على أوضاع السائقين المهنيين المغاربة وأمنهم وسلامتهم، وذلك منذ الأيام الأولى للانقلاب بعد إغلاق نقط العبور”.
وكشفت المنظمة في المراسلة أن وضعية السائقين “صعبة وغير مستقرة”، وذلك جراء “غياب أبسط المتطلبات الأساسية اليومية للعيش، إضافة إلى معاناتهم مع المرض دون توفرهم على أدوية للعلاج”.
وتبعا لذلك، طالبت المنظمة الوزير بوريطة بـ”إنقاذ حياة هؤلاء الشباب المغاربة الذين يعيشون وضعية مزرية، والذين يبذلون جهودا من أجل تقديم خدمات جليلة للمغرب”، ملتمسة منه “إعطاء تعليماته من أجل تخليصهم من الظروف القاسية التي يعيشونها وإعادتهم إلى أرض الوطن وإلى ذويهم”.