علمت “مصادر إعلامية” أن الأطر الصحية والمستخدمين بإحدى مصحات الدكتور الحسن التازي، جراح التجميل الشهير، يعيشون في هلع وخوف، ويضعون أيديهم على قلوبهم، منذ الأسبوع الماضي، بعد اكتشاف حالة إصابة لدى أحد المرضى الذين كانوا يعالجون بالمستشفى الخاصة بالبيضاء، والذي خالط عددا منهم خلال مدة استشفائه.
وأكدت المصادر “نفسها”، أن إخضاع المريض، الذي كان مصابا بمرض مزمن، إلى “سكانير” نتج عنه وجود بقع على مستوى الرئة، أدى إلى الاشتباه في حالته، فتم الاتصال بزوجته التي أخضعته لاختبار الكشف عن الفيروس بأحد المختبرات الخاصة، فثبتت إصابته ب”كورونا”، وحين أعادته إلى المستشفى، رفضت الإدارة استقباله، وهو ما جعل المستخدمين، خاصة ضمن الأطر الصحية التي خالطت المصاب، يطالبون الدكتور التازي، صاحب المصحة، بإجراء الاختبارات، على غرار ما فعل في حالة الزبون المريض الذي كان يقيم في الغرفة نفسها مع المصاب، والذي رفض الخروج من المصحة قبل إجراء اختبار الكشف عن الفيروس، الذي خرجت نتائجه سلبية، لكنه (صاحب المصحة) رفض تماما، مقترحا عليهم القيام ب”سكانير”، مثلما رفض إعلام وزارة الصحة أو لجنة اليقظة بشأن الإصابة، من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية، حتى لا تتفشى الإصابات في صفوفهم وبين عائلاتهم.
من جهته، نفى التازي، أن يكون على علم بأي إصابة ب”كورونا” في صفوف مرضاه، مؤكدا أن الأمر يتعلق بحالة كان مشتبها فيها، وليست مؤكدة، تمت إحالتها على مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، وقال في اتصال مع “الصباح”، “يستحيل أن لا أعلم الوزارة أو لجنة اليقظة بحالة إصابة مؤكدة في مصحتي، لأنني ملتزم بجميع القوانين، ولدينا أيضا مناطق أمان داخل المستشفى للحالات المشتبه فيها أو المصابة، يتم عزلها داخلها قبل اتخاذ الإجراء الضروري من قبل الوزارة. لكننا والحمد لله، لم نسجل أي إصابة مؤكدة”.
وأوضح التازي، في الاتصال نفسه، أنه قام بتحقيق داخلي ضمن الأشخاص الذين يحتمل أن يكون المشتبه فيه خالطهم أو اقترب منهم، والذين خضعوا ل”سكانير” داخل المصحة، مضيفا أنه لم يتوصل من الوزارة الوصية بأي لائحة أو رسالة تفيد بوجود مخالطين داخل مصحته، مما يستوجب إخضاعهم لتحاليل الكشف عن الفيروس، بصفة إجبارية، مشددا على أن “السكانير” فعّال جدا في الكشف عن حالات الإصابة.
واضطر العديد من المستخدمين والأطر الصحية، إلى عزل أنفسهم داخل غرف في منازلهم، خوفا من نقل العدوى إلى أبنائهم أو أفراد عائلاتهم، في حال كانوا مصابين بالفيروس، في الوقت الذي قرر آخرون دفع مصاريف إجراء الاختبار من جيوبهم، حتى تطمئن قلوبهم، علما أنهم على اتصال مباشر يوميا بالعديد من المرضى الذين يزورون المصحة من أجل المراقبة الطبية أو للاستشفاء.