تخرق مجموعة من حافلات النقل الحضري شروط الوقاية الصحية، رغم الارتفاع المتصاعد لأعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد، حيث تغيب الإجراءات الاحترازية في بعض الحافلات العمومية التي تشهد ازدحاما كبيرا.
و يُلاحظ اكتظاظ شديد أثناء انتظار قدوم الحافلة، لا سيما في الفترة المسائية؛ إذ يتجمّع المواطنون في طابور طويل دون أي احترام لمسافة الأمان، الأمر الذي قد يشكل بؤرا وبائية من شأنها نشر العدوى.
ومع التدابير المشددة التي جرى الإعلان عنها في الفترة الأخيرة، يتسابق الناس من أجل الحصول على مقعد في الحافلة العمومية قبل حلول الثامنة مساءً التي تتوقف فيها وسائل النقل العمومي.
ويمكن معاينة ازدحام كبير في مجموعة من محطات حافلات النقل الحضري، وذلك في ظل عدم ارتداء المواطنين للكمامة الواقية، وغياب التباعد الجسدي، ما يؤدي بدوره إلى امتلاء جميع مقاعد الحافلة، وهو ما يشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين.
ولا يعمد مراقبو الحافلات إلى تحسيس الركاب بضرورة الاحترام التام للإجراءات الصحية الموصى بها بسبب القفزة الوبائية التي يشهدها المغرب، بل يقتصرون فقط على التأكد من توفرهم على تذاكر السفر.
وقالت الشركة، في بلاغ سابق لها، إنها قررت “تخفيض الحد الأقصى لعدد الركاب لكل حافلة في الخدمة إلى عدد المقاعد المتاحة”، مع “نشر فرق عبر مختلف الحافلات لتوعية الركاب بالمسافات الواجب التقيد بها بين كل مسافر”.
كما أكدت الشركة، التي تدبر القطاع في عدة مدن من المملكة، أنها ستعمل داخل الحافلات على “توزيع المطهر على جميع العاملين بالشركة، وكذا على جميع ركاب حافلات ألزا”.