رغم مناداة الحكومة المغربية بضرورة احترام التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا، وبالأساس الحفاظ على ارتداء الكمامة وشرط التباعد، إلا أن أماكن عدة باتت تعرف ازدحاما كبيرا، على رأسها الشواطئ.
معاينة عدد من الشواطئ المغربية بمجموعة من المدن المغربية، وبدا جليا عدم احترام شرط التباعد الاجتماعي، خاصة في نهاية الأسبوع حيث الاكتظاظ كبير جدا.
ومن الشواطئ التي تشهد اكتظاظا على طول أيام الأسبوع شاطئ مدينة سلا ؛ إذ يجتمع المصطافون دون احترام مسافة الأمان، سواء وسط المياه أو على الرمال.
وعند سؤال المصطافين عن سبب عدم احترام شروط السلامة الصحية، اتضح أن منهم من يستهين بخطورة مرض “كوفيد-19″، في حين عزا آخرون الأمر إلى الازدحام.
وبهذا الخصوص، قال جمال الدين البوزيدي، رئيس العصبة المغربية لمحاربة أمراض السل اختصاصي في الأمراض التنفسية: “لا بد من أخذ الحيطة والحذر”، مؤكدا أن “مرتادي الشواطئ يجب أن يحترموا الإجراءات الاحترازية لأنهم قد يحملون المرض وينقلونه إلى أهلهم والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وبالتالي سيؤذون أنفسهم والآخرين”.
وتابع البوزيدي قائلا: “من الجيد زيارة البحر والاستجمام، لكن شريطة الحرص على ضمان التباعد الاجتماعي، وعلى الأقل احترام مسافة متر ونصف المتر بين كل شخص وآخر”.
ونادى المختص بضرورة تخفيف الاكتظاظ وتنظيم الناس داخل الشواطئ، “حتى لا يؤذي المصطافون أنفسهم والآخرين”.
وذكرت وزارة الصحة أنه خلال المرحلة الثانية من الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي، تم تسجيل تزايد في حالات الوفيات والحالات الحرجة المرتبطة بمرض “كوفيد-19″، بسبب عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات من ارتداء إجباري للقناع، واحترام التباعد الجسدي، والحرص على نظافة اليدين، وكذا تحميل تطبيق “وقايتنا”.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة التقيد والالتزام الصارمين بهذه التدابير لتفادي خطر انتقال العدوى، مؤكدة ضمن بلاغ لها أن تهاون البعض بخطورة فيروس كورونا المستجد وعدم الامتثال للإجراءات الوقائية، قد ساهم في انتقال الفيروس، خاصة في صفوف الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات مرض “كوفيد-19″، كالأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة (داء السكري، القصور الكلوي، القلب والشرايين، الربو…)، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد في نسبة الوفيات، وكذا نسبة الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة والإنعاش الطبي.
وجددت الوزارة نداءها إلى كافة المواطنات والمواطنين بضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية سالفة الذكر ، فضلا عن تجنب التجمعات وتفادي البصق في الأماكن العامة، وذلك لتجنب خطورة ومضاعفات انتشار الفيروس.