هشام بيتاح
يعيش محيط إحدى المؤسسات التعليمية بالطنطان كارثة بيئية على مجمل المستويات والاصعدة، بسبب عدم تعاطي القائمين على تدبير الشأن المحلي بشكل صارم وإيجابي مع إشكال النظافة مما جعل محيط ثانوية القدس واعدادية ولي العهد تعيش على وقع الانتشار الكبير للازبال والنفايات.
لقد عادت حليمة لعادتها القديمة، (كم حاجة قضيناها بتركها) وعادت مظاهر النقط السوداء الملوثة للمحيط الاجتماعي من خلال استمرار تراكم الأزبال بشكل مقزز بجوار الثانوية الاعدادية ولي العهد وبمحاداة ثانوية القدس وعلى مقربة من نوافذ الأقسام الدراسية مما يهدد سلامة وصحة التلاميذ والشاطر التعليمية التي تزاول مهامها بذات المؤسسات.
لقد شكل اختيار وضع حاويات الأزبال بالقرب من مؤسسة تعليمية تؤدي وظيفة تربوية وتنتصر للتوازن البيئي والأخلاقي والاجتماعي (شكل) نقطة سوداء، حيث أن الأزبال المنتشرة وما تجلبه من حشرات، ناهيك عن الروائح المنبعثة جراء حرقها في بعض الأحيان حسب ما توصلنا به من معلومات تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس، وتجعل من المكان مصدرا لمختلف الأمراض الجلدية ومدرج لطيران وانتقال الجراثيم، بعد أن تحول المكان إلى بؤرة حقيقية تناسلت عنها نقط سوداء أخرى منتشرة هنا وهناك.
في سياق متصل يسود قلق كبير وسط التلاميذ ناتج بفعل الكارثة البيئية التي أضحى يعرفها المكان، علاوة على انبعاث الروائح الكريهة من عصارتها، حيث عبر الجميع عن قلقهم إزاء هذا الاستهتار على مستوى البيئة بمدينة الطنطان. وطالبت مجموعة من الأصواتورواد التواصل الاجتماعي من المسؤولين في الجماعة الترابية و السلطة المحلية و المديرية الإقليمية للتعليم باليوسفية بالتدخل لمعالجة الوضع البيئي المقلق قبل أن تنتشر الأمراض نتيجة ازدياد الأزبال بمحاذاة المؤسسات التعليمية.