أثارت إمكانية تخفيض حبوب الأسبرين من الإصابة بفيروس كورونا، جدلا كبيرا بين مجموعة من الدراسات، من بينها دراسة طبية أجراها فريق من الباحثين في جامعة واشنطن الأمريكية، التي تقر بأن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين، بإمكانها أن تحمي رئة المصاب ب “كوفيد 19″، كما يمكنها أن تقلل من حاجته إلى الولوج إلى المستشفى لتلقي التنفس الاصطناعي ، الذي يساعد رئة المريض على التنفس، كما أن تناول هذه الجرعة يقلل من درجة الاختناق ، الذي يصيب المريض المصاب بالفيروس،
وأوردت الدراسة أن حبوب الأسبرين التي تباع بثمن رخيص في معظم دول العالم، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب، حيث لا يتجاوز ثمن الحبة الواحدة من الأسبرين مبلغ درهم ونصف، بحكم أن المغاربة يستعملون هذا الدواء لعلاج آلام الرأس .
وفيما شغل موضوع إيجاد مضاد للفيروس الذي غزى العالم بأكمله، اهتمام الأطباء والاختصاصيين في علم الأوبئة منذ بداياته، بغرض إيجاد مضاد نافع، حيث عرف هذا الأخير بخنق المسالك التنفسية، مما يضطر المرضى إلى الانتقال إلى المستشفيات لتلقي التنفس الاصطناعي.
ومن جهة أخرى أعلنت الدراسة الأخيرة، التي أجراها فريق من الخبراء بجامعة “أكسفورد” البريطانية، حول الموضوع المتعلق بإمكانية خفض حبوب الأسبرين من نسب الوفيات بفيروس كورونا، أن هذه الحبوب الموجودة في مختلف بقاع العالم، لا ترفع من فرص بقاء المصابين بكورونا، والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالجلطات بالمستشفيات على قيد الحياة.
وأجريت الدراسة البريطانية على 15 ألف مصاب بفيروس كورونا داخل المستشفيات، حيث تم اعطاء نصفهم 150 ميلي جرام من الأسبرين يوميا، فيما تلقى النصف الآخر رعاية طبية معتادة، وبعد 28 يوما توفي نحو 17 بالمائة من أعداد المجموعتين دون تفرقة.