أبدى عديد من المواطنين سخطهم الشديد من حال جل المصالح الإدارية العمومية حيث يرى الجميع تكاسل الموظفين عن أداء مهامهم و أن بعضهم يأتي الى العمل و شغله الشاغل هو محادثة زملائهم في العمل غير مهتم بما يجري في الادارة حيث يتم تأجيل عملية استخراج بعض الوثائق إلى موعد لاحق او بدعوة عدم وجود المسؤول او مرضه دون تعويضه.
تتواجد معظم المصالح الإدارية العمومية في حالة تأخر تام من تقديم خدماتها خاصة ما يتعلق بمصالح الخزينة العامة و المحافظات العقارية و البطاقة الرمادية وغيرها… وقد يصادف توافد مواطنين قاصدين تلك المصالح من أجل استخراج بعض الوثائق لكنهم صدموا لوجود شباك وحيد لتقديم الخدمة بها ما يجعلهم في قمة السخط والتذمر خاصة هناك من يلح على استخدام استخراج وثائق مهمة يحتاجها في التعاملات اليومية كرخصة السياقة أو تجديد بطاقات الهوية بعد نهاية صلاحيتها وغيرها من الأمور المستعجلة.
وقد سبق للملك محمد السادس نصره الله ان وجه انتقادا للادارة العمومية في علاقتها بالمواطنين في الخطاب سابقا أمام نواب الأمة بسبب افتتاح الدورة التشريعية، وقال إن “توجه المواطنين إلى ملكهم لحل وقضاء حاجاتهم البسيطة راجع إلى انغلاق الابواب الإدارات أمامهم في وجههم”.
ونرجو من المسؤولين اتخاذ جميع التدابير و السهر على استمرارية المرفق العموميو بذل المزيد من المجهودات من أجل تأدية مصالح المواطنين و عدم ضياعها.
