رحبت وسائل الإعلام الموريتاني بإعلان الزيارة الملكية المرتقبة للجمهورية الإسلامية الموريتانية وبرمجة زيارة مماثلة للرئيس الموريتاني للمملكة. وفق ما عدد من المنابر الموريتانية خبر المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس و الرئيس الموريتاني ولد الغزواني، مشيرةً إلى أنها مبادرة لتطوير العلاقات الثنائية التي شهدت مؤخراً قفزة نوعية.
ونقلت جريدة ‘الأنباء‘ الموريتانية، أن فتح المغرب لمعبر الكركرات في وجه الحركة المدنية والتجارية، جعل ربط المملكة بكل من موريتانيا والسينغال مطمحاً واقعياً.
ونشرت الصحيفة المذكورة، أن “ماحققه المغرب على الأرض بفتح معبر الكركرات وعزل المنطقة بكاملها عن بقية المنطقة الصحراوية العازلة بحاجز رملي مسلح بالمتفجرات والألغام يصعب على عناصر جبهة البوليسار اختراقه أو تجاوزه، سيسهل الربط القاري بين البلدان الثلاثة المغرب، موريتانيا والسينغال، وربط طنجة بنواكشوط ودكار.
ذات الصحيفة، شددت على أن المغرب يعمل بسرعة لربط الطريق الدولي القادم من طنجة مع الطريق الدولي انواكشوط -دكار، وذلك بعد ان أعلنت جبهة البوليساريو فى 13 نوفمبر الجاري إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار التى كانت تحظر على أطراف نزاع الصحراء (المغرب، البوليساريو ) تغيير الوضع القائم فى الكركرات باعتبارها منطقة عازلة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البوليساريو، مكنت بقرارها الطائش إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار، المغرب فرصة تحييد مصطلح المنطقة العازلة عن الكركرات التى اصبحت فى نظره مثل الداخلة وبوجدور وغيرهما من مدن الإقليم.
مركز ‘الصحراء‘ للدراسات الموريتاني، ذكر في قصاصة نشرتها على موقع الالكتروني إلى أن ولد الغزواني قبل دعوة الملك محمد السادس بزيارة المملكة المغربية، في انتظار برمجة زيارة الملك محمد السادس إلى نواكشوط.
صحيفة ‘السبيل‘ بدورها، أكدت بأن مكالمة الرئيس ولد الغزواني والملك محمد السادس، تشكل نهاية لفترة فتور عشر سنوات من حُكم الرئيس السابق ‘عبد العزيز’، مشددة على أن زعيما البلدين عبرا عن رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية و تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين