أثار خبر تسريب صور لتصميم التهيئة بكورنيش مدينة أكادير مخاوف أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية بكورنيش مدينة أكادير هلعا، هذا التصميم الذي قيل عنه أنه سيكون شاملا بحيث سيأتي على إزالة عدد من المطاعم الموجودة بالواجهة البحرية لإتاحة الفرصة لتهيئة المنطقة بكاملها من ساحة الأمل إلى مربد ساحة بيجوان مرورا بحديقة أغاني الطيور.
وحسب تلك الصور المنتشرة على أوسع نطاق عبر وسائل التواصل، سيتم تدمير البنايات عن آخرها وإعادة بنائها بتصميم عصري حتى تكون مطاعم سياحية من الجيل الجديد، زيادة على إحداث مربد تحت أرضي بكل من ساحة الأمل وساحة بيجوان يسع كل واحد منهما لأكثرمن 1200 سيارة.
زيادة عن تهيئة المنطقة الممتدة من المخيم البلدي إلى الكورنيش وذلك بإزالة فندق سياحي مصنف وملاهي ليلية وقاعات للرياضة وأخرى للتنشيط على أساس إعادة بناء هذه المرافق من جديد لكن بمواصفات عصرية ذات جمالية هندسية رائعة، زيادة على إحداث مرافق خضراء ومسبح أولمبي وإحداث ممرات وطرق تربط المدينة بالكورنيش.
فكل شيء في هذه التصاميم المعدة من طرف أحد المهندسين المعماريين مغر وموح بأن المدينة ستكتسي في السنوات الأربع القادمة حلة معمارية وهندسية جديدة،وستجعلها قبلة مفضلة للسياحة الخارجية والداخلية على حد سواء.
لكن ما أثارالشكوك والمخاوف أيضا في صفوف أرباب المطاعم السياحية المعنية بالدرجة الأولى بالهدم والمحاذية لمربد ساحة بيجوان أوالتي توجد قرب المخيم البلدي،هو أن الجهات المسؤولة بالمدينة اختارت الصمت حيال ما يروج مما زادت من مخاوف المهنيين الذين طالبوا اللقاء مع رئيس المجلس الجماعي ورئيس مجلس جهة سوس ماسة من أجل استجلاء الحقيقة ومعرفة مصير مطاعم خلال مشروع إعادة التهيئة الشاملة للمنطقة.
وازدادت المخاوف لما أطلعهم رئيس الجهة على حقيقة المشروع وأن الجهات المعنية سوف تشاركهم في كل المستجدات وسوف تراعي مطالبهم وستعقد معهم اتفاقا مشتركا من أجل إعادة مطاعمهم بعد التهيئة الشاملة، بينما رئيس المجلس الجماعي، قد نفى في ندوة صحفية عقدها مساء يوم السبت 18يوليوز2020، وجود أية تهيئة من هذا القبيل وأنه لا علم بما يروج.
ومن جهة أخرى أدرك المهنيون أنهم اليوم في حاجة ماسة إلى توحيد رؤاهم وتكثيف جهودهم من أجل الدفاع عن مطالبهم في حالة ما أصبح ما يروج الآن من تصاميم في الواتساب حقيقة لا مناص منها.
خاصة أن السلطات الولائية تطالبهم في كل اجتماع بهم بتجميع كل الطاقات والتصورات والبرامج في إطا رقانوني واحد، بعدما فوجئت بإطارين منقسمين لمدة 12 سنة واحد يشرق والثاني يغرب.
وإذا تم تحقق هذا المطلب فمن المفروض أن تكون الجمعية التي ستمثلهم تدافع بدون هوادة على مصالحهم بشفافية ووضوح وأن تدافع على كافة الأصناف دون إيلاء أهمية في دفاعها لصنف دون آخر،وأن يكون تطوعها لهذه المهمة مجانيا كما نص على ذلك قانون الجمعيات،بحيث يكون هدفها الأسمى أولا وأخيرا هوالدفاع المستميت عن كافة مصالح المنخرطين مهما تعددت أصنافهم وتعقدت مشاكلهم وفي ذلك يتنافس المتنافسون.