حكمت محكمة الاستئناف العسكرية الجزائرية بولاية البليدة، السبت، ببراءة كل من سعيد بوتفليقة، والجنرال محمد مدين؛ المعروف باسم الجنرال توفيق، والجنرال عثمان طرطاق، مديري المخابرات السابقين، ولويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، من تهمة التآمر ضد سلطة الجيش، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكانت المحكمة العسكرية قد قضت في سبتمبر 2019 بسجن كل من السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاق لمدة 15 عاما، والسجن 3 سنوات منها 9 أشهر نافذة بحق حنون؛ بعد أن أدانتهم بتهمتي التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش، والتآمر ضد سلطة الدولة، وفي فبراير الماضي أيدت محكمة الاستئناف العسكرية الحكم قبل أن يتقدم المتهمون بطعن جديد قبلته المحكمة وقضت ببراءتهم اليوم.
وتقرر اليوم تحويل السعيد بوتفليقة والجنرال بشير إلى القضاء المدني لمتابعتهما في قضايا فساد، فيما سيخرج توفيق من السجن نحو بيته.
وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت المحكمة العليا في بيان لها يوم 18 نوفمبر أن الغرفة الجنائية للمحكمة العليا أصدرت قرارا حول الطعن بالنقض الذي رفعه كل من النائب العام العسكري لدى مجلس الاستئناف العسكري بالبليدة، والمتهمين في قضية التأمر على سلطتي الجيش والدولة يقضي بقبول الطعون بالنقض شكلا وفي الموضوع مع إبطال القرار المطعون فيه وإحالة القضية والأطراف على مجلس الاستئناف العسكري بالبليدة مشكلا بتشكيلة جديدة من القضاة للفصل فيها طبقا للقانون.
يشار إلى أنه بمجرد سقوط نظام بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة، بدأت الملاحقات القضائية ضد كل المقربين والمحيطين به وعائلاتهم.