قالت جريدة “المساء” أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، بممثلين عن قطاع التعليم الخاص الذي يعيش وضعا حرجا مع اقتراب الدخول المدرسي في ظل استمرار المواجهة مع الاسر، وعزوف عشرات الألاف عن تسجيل ابنائهم إلى حين اتضاح الصيغة التي ستعتمد في التدريس، انتهى ببلاغ متكتم لم يكشف عن طبيعة المطالب التي طرحت من طرف ممثلي التعليم الخاص على طاولة رئيس الحكومة، وذلك بدعم من وزير التعليم الذي يسعى للخروج من من هذه الورطة التي وضعته في مواجهة مباشرة مع الاسر والرأي العام، خاصة بعد التصريحات التي أعلن فيها أنه “لايمكن السماح بانتقال التلاميذ من التعليم الخاص الى التعليم العمومي، وان الموظفين خصهم يخلصو المدارس الخاصة”.
حسب نفس المصادر،فالمطالب التي قُدمت إلى رئيس الحكومة تضمنت شقا ماليا، ولم تستبعد أن يهم هذا الاخير الاستفادة من الملايير التي سترصد للإنعاش الإقتصادي، بعد أن جرب لوبي التعليم الخاص، في وقت سابق الإستفادة من صندوق كورونا.
الجريدة قالت ان التحركات التي قامت بها الاسر نجحت في إرباك حسابات هذا اللوبي، الذي أعرب خلال لقائه مع رئيس الحكومة عن حاجته الملحة لمعرفة الكيفية التي سينطلق بها الدخول المدرسي المقبل، وشدد على تفصيله أن يكون التعليم حضوريا السنة المقبلة، معتبرا أن التعليم عن بعد سيطرح العديد من الإكراهات للمؤسسات وللأسر.
وتعهد رئيس الحكومة لممثلي التعليم الخاص بأن الوزارة ستخبرهم في أقرب وقت ممكن بالكيفية التي سيتم بها الدخول المدرسي المقبل، كما وعد بدراسة مطالب القطاع وبالتداول بخصوصها مع القطاعات المعنية لإيجاد الحلول الممكنة، وهي الوعود التي قوبلت بتحفظ كبير من طرف اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب.