التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم يوم أمس السبت بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، وجرت محادثات بين الوزيرين بمقر وزارة الشؤون الخارجية حضرها أعضاء من الوفدين الجزائري والإيطالي.
وأشارت الصحف الجزائرية قبل بداية الزيارة أن جدول الأعمال يتضمن المحادثات بين وزيري الخارجية في البلدين القضايا الراهنة الاقليمية و الدولية، ومنها التطورات الأخيرة التي جرت في معبر الكركرات.
وتشير معلومات مؤكدة تسربت عن الإجتماع أن الوزير الايطالي لويجي دي مايو رفض مناقشة ملف الصحراء وأحداث معبر الكركرات، وذلك لكون الحكومة الإيطالية، حسب وزير الخارجية الإيطالي، سبق وأعطت رأيها في الموضوع الذي هو دعم لصالح التدخل المغربي في الكركرات لتشتيت المليشيات وقطاع الطرق.
وبذلك، تكون الخارجية الإيطالية قد صفعت وزير الخارجية الجزائرية الذي تقول تقارير دولية أنه بات تائها يحمل بين يديه ملفا واحدا هو ملف طرد مليشيات البوليساريو من معبر الكركرات، فالأمر يتعلق حسب مراقبين دوليين بحملة جزائرية جعلت الجزائر الطرف المباشر في نزاع الصحراء، ذلك أن الخارجية الجزائرية قادت حملتين عدائيتين واضحتين ضد المغرب في الشهور القليلة الماضية، الأولى بدخول الجزائر في صراع مع دول إفريقية فتحت قنصليات في الداخلة والعيون، والثانية بحملة عدائية ضد المغرب والمؤيدين لتدخله الشرعي والقانوني في معبر الكركرات.