أكد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، أن العقد الموقع مع الحكومة سيجعل محور “لارام” للدار البيضاء من أهم محاور الطيران في العالم، وذلك من خلال الخطوط الجوية الجديدة التي ستبرمج في إطار المخطط التنموي للشركة، وزيادة عدد الرحلات نحو مختلف الوجهات الدولية انطلاقا من قطب الدار البيضاء.
وكشف عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بالدار البيضاء، عن رهانات المخطط التنموي للشركة التي سيتم تحقيقها في أفق 2037، ويراهن المخطط التنموي على مضاعفة أسطول الشركة 4 مرات لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 طائرة وبلوغ 31.6 مليون مسافر.
كما يسعى المخطط إلى تحقيق رقم معاملات بـ 94 مليار درهم، والرفع من عدد الوجهات إلى 143 وجهة مع تحقيق معدل ملء بـ 82 في المائة.
وخلال سنة 2019 بلغ أسطول الشركة 60 طائرة فيما تمكنت من نقل 7.5 مليون مسافر، وحققت رقم معاملات بـ 16.5 مليار درهم، بينما غطت رحلاتها 99 وجهة بمعدل ملء بـ 70 في المائة.
وقال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، في تصريح عقب الندوة الصحفية، إن يوم 11 يوليوز يوم تاريخي لبلدنا وللشركة، بحيث عرف توقيع عقد برنامج لتنزيل مخطط تنموي للشركة على مدى 14 سنة المقبلة.
وأضاف عدو أن توقيع هذا العقد يأتي لمواكبة الرؤية الملكية الاستراتيجية التي ترمي إلى اتاحة الامكانيات والقدرات المهمة لتمكين المغاربة داخل الوطن وخارجه من التنقل، وهو ما سيجعل الشركة تلعب دورا مهما في النقل الجوي ومجال السياحة لصالح بلدنا، وستمكن هذه الإمكانيات أيضا من مواكبة مختلف التصورات والرؤى القطاعية.
ومن خلال هذا المخطط ، يؤكد عدو، ستعمل الشركة على تغطية المناطق الداخلية من خلال الرفع من عدد الرحلات الداخلية، وفتح خطوط جديدة خاصة بالنسبة للمناطق السياحة. وأكد أنه على مستوى الموارد البشرية، شرعنا مسبقا في توفير الحاجيات سواء من حيث التكوين أو من حيث التوظيف.
ويرتكز المخطط التنموي للشركة على محورين، يرتبط المحور الأول برؤية على المدى القريبة والمحور الثاني على رؤية على المدى المتوسط. فعلى المدى القريب، ستعمل الشركة على تقوية عرضها في الخطوط الجوية القصيرة والطويلة، ووضع مخطط لافتتاح خطوط جوية طويلة المسافة، وفي أفق 2027 سيتم افتتاح خطوط جديدة نحو أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط وامريكا واسيا.
أما على المدى المتوسط، فستتحول الشركة إلى ناقل شامل مع تغيير وضعها ومضاعفة أسطولها، كما ستعمل على افتتاح خطوط جوية متوسطة وطويلة المسافة ستشمل القارات الأربع. وفي أفق 2037 سيتم افتتاح خطوط جوية نحو وجهات جديدة في أوروبا الشمالية والجنوبية وافريقيا والشرق الأوسط وامريكا وأسيا.
ويأتي الإعلان عن هذا المخطط التنموي الجديد، بعد توقيع عقد برنامج 2023-2037 بين الحكومة والخطوط الملكية المغربية، بموجبه سيتم الرفع من مساهمة الدولة في رأسمال الناقل الوطني من أجل تنزيل مخططها التنموي ودعم تنافسيتها وتجويد ورقمنة خدماتها.