في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها المواقع الانفصالية، ومحاولة استغلال جميع الأحداث بما فيها المرض لإطلاق إشاعات تتهم فيها المصالح الصحية بالإهمال الطبي، استقبل مستشفى مولاي الحسن بلمهدي بالعيون، المريض بمبا لفقير، الذي تعرض للكسر على مستوى الورك بحمام منزله يوم 17.11.2020، وقد نقل على الفور على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، وتم استقباله بجناح الجراحة، حيث خضع للفحص بالأشعة وتم إعطاؤه الأدوية والمسكنات اللازمة، في انتظار القرار الطبي الذي بموجبه إما أن يخصع لعملية جراحية أو تجبير الأعضاء.
وقبل إتمام الإجراءات الضرورية، خرجت ابنة المعني، الانفصالية محفوظة الفقير، بمؤازرة من مجموعة من عائلتها أرادت أن تفرض رايها على الأطباء والمطالبة بإجراء عملية جراحية مباشرة، علما بأن القرار الطبي يتحمل مسؤوليته الطبيب وحده وفاء لأخلاقيات مهنة الطب ووفقا للتحاليل والإجراءات القبلية.
من المعروف بأن إجراء عملية طبية جراحية يتطلب ترتيبات معقدة من فحوصات بالأشعة، وغيرها للتأكد مما إذا كان المريض يعاني من أعراض أخرى لا تسمح له بالجراحة المباشرة، دون اللجوء إلى الإعداد القبلي بما في ذلك ترتيبات التخدير.
وبالرغم من كل هذا، والذي أبلغ إلى عائلة المريض، فإن الانفصالية المعروفة بمعاداتها للمملكة المغربية، ولكل ما هو إيجابي، استقدمت عائلتها وأرادت أن تنشر الفوضى داخل المرفق العمومي، وهو أمر مرفوض و سسجبر السلطات على التحرك للتصدي له بالوسائل القانونية المتاحة.
وكذبت السلطات المحلية والطبية تكذيبا قاطعا، الادعاءات المغرضة للانفصالية محفوظة الفقير، وهي افتراءات وأكاذيب دأب عليها الانفصاليون، وهذا لن يثني السلطات وجميع المصالح عن المضي قدما للحفاظ على الوحدة الترابية وتقوية المكتسبات التنموية التي تعرفها اقاليمنا الجنوبية.