هشام بيتاح
الزائر لحيّ لخميس القديم يخيّل إليه أنّه يلج حيّا لإحدى الجماعات القروية رغم التعداد المعتبر جدّا لقاطنيه، إذ تقطنه أزيد من تسكنه أزيد من 800 عائلة بتعداد ناهز الـ8آلاف نسمة، حيث يفتقد الحيّ المذكور لعديد الضروريات والأساسيات يتقدمها غياب الطرقات وهشاشتها وضعف البنيات التحتية وتبليط الازقة، ناهيك عن انعدام قاعة علاج أو مستوصف من شأنه أن يلبي الحاجيات الصحية اليومية لسكّانه، إضافة لانعدام كلي للتهيئة الحضرية به.
وتشهد ازقتها على تشعّبها وكثرتها بالحيّ حالة مضنية، فهي لم تشهد ولا مشروع تهيئة حصرية منذ نشأة الحيّ ولاتزال طرقه ترابية ما يجعل السكّان يتنفسون غبارها صيفا، ويعانون وأبناءهم من أوحالها شتاء، مما يزيد من المعاناة والصعوبات من ولوج هذا الحي خاصة في فصل الشتاء.
ويفتقد حيّ الخميس القديم لجل المرفق الأساسية فبه تنعدم المساحات الخضراء والساحات العمومية، مما يجعل أطفال الحي يتخدون من بعض المساحات الارضية ملاعب لهم، ولكم أن تتصّوروا حالهم بعدها، وقد اشتكى سكّان ذات الحيّ من انقطاع الماء الشروب خلال فصل الصّيف، مشيرين إلى وجود خلل في التزوّد به على غرار باقي الأحياء.
وفي ظل استمرارية الأشكال العالق منذ سنوات أبدى العديد من السكان في تواصل للجريدة معهم عن امتعاضهم من مختلف المجالس المنتخبة التي مرت من تسيير المدينة والتي جعلت مشاكل الحيّ تتفاقم، ليبقى سكان حي الخميس القديم يعانون العزلة والحرمان، ليبقى هذا الحي نمودج لهشاشة البنيات التحتية بالمدينة عامة والاحياء العريقة بصفة خاصة.