ثروة لا تقدر بثمن، كنز فوق الأرض، و رصيد إنساني..لمجرد سماعنا خبر ما حول الثروة و الرصيد لا يتبادر إلى أذهاننا إلا صور العملات الورقية و النقدية و الذهب و الفضة و كل ما له علاقة بالماديات التي أصبحت مقياسا لميزانية و مستويات الأشخاص حسب التقدير و التخمين التقييمي المتعارف عليه في حياتنا البشرية جمعاء .
لكن عند تسجيل ٱلاف من المواقف لأشخاص متميزين على لوح الحياة اليومية ستتغير المعادلة حتما، و تنقلب رأسا على عقب ليصبح مفهوم الثروة و الرصيد مرتبطا بالعطاء الإنساني، بالوعي الشخصي، و محبة الناس التي لا تقدر بثمن، و هذا النوع من مفاهيم الثروة قد فاز بها عدد عظماء الإنسانية، و فق معايير محددة لا تأخذ من المدارس و لا المعاهد العليا و لا الجامعات .
بل تنساب من صدق اللسان و صفاء القلب، و استرسال عبارات عفوية للجميع، هذه الصفات ظلت و ستظل خالدة في الأذهان، قد نكون مجحفين ظالمين تجاه التاريخ و التراث الشفهي اللا مادي، قد نجهل كنوزا تسير بيننا، بإنسانيتها و حبها للٱخر و فعل الخير مع الجميع، و تفانيها في عملها و حبها لوطنها تحت الشعار الخالد : ” الله الوطن الملك “.
السيد عبداللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، محبة الناس له و أحاديثهم عن إنسانيته لنا و معاملته مع الٱخر .
وفي خطوة إنسانية نبيلة، قام السيد عبداللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، بالتبرع بمبلغ مالي لمستخدمي مطعم في مدينة أصيلة، و ذلك خلال زيارة قام بها لتناول وجبة الغداء مع مدير الشرطة القضائية السيد محمد الدخيسي .
و حسب مصدر موثوق فيه، قدم السيد عبداللطيف الحموشي مبلغ سثة ٱلاف درهم لكل واحد من مستخدمي المطعم كهدية لإقتناء أضحية عيد الأضحى، بهدف مساعدتهم في مواجهة مصاريف هذه المناسبة الدينية.
و لم تقتصر هذه المبادرة الإنسانية على المستخدمين داخل المطعم فقط، بل امتدت لتشمل حتى الحراس المتواجدين في محيط المطعم .
لقيت هذه المبادرة استحسانا واسعا و تقديرا من قبل المواطنين، حيث تعكس التفاتة إنسانية و موقفا نبيلا من السيد عبداللطيف الحموشي، الذي سعى من خلالها إلى تقديم الدعم و المساعدة لفئات تعمل في ظروف صعبة .
و تعد هذه المبادرة مثالا يحتذى به في تقديم الدعم و المساندة للأفراد العاملين في قطاع الخدمات، و هي تبرز الدور المجتمعي الذي يمكن أن يلعبه المسؤولون في مختلف المناصب لتحقيق التكافل الإجتماعي و إدخال الفرح إلى قلوب الناس .
و للإشارة، تأتي هذه المبادرة الإنسانية لتؤكد أن القيم الإنسانية و التكافل الإجتماعي لا تزال حاضرة في المجتمع المغربي، خاصة من خلال المبادرات الشخصية التي يقوم بها المسؤولين لتقديم الدعم و المساعدة للفئات المحتاجة و تعزز مثل هذه الخطوات الروابط الاجتماعية و تساهم في تعزيز روح التضامن و التعاون بين أفراد المجتمع .
و يتمتع السيد عبداللطيف الحموشي وفق مقربين منه بحس إنساني عال، يتجسد في متابعته الدائمة للعاملين بإدارة الأمن .
وفق ما أدلى به السيد بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني… الطابع الإنساني للسيد عبداللطيف الحموشي ” مهد لخلق صندوق الدعم و الإغاثة داخل مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعي موجه للمنخرطين وذوي الحقوق و الأرامل و المتقاعدين حيث يتم التكفل بأبناء الموظفين من ذوي الإعاقات و الأمراض المزمنة “.
و أهم ما قيل في مناقب الرجل أيضا، ما جاء في الرسالة الملكية السامية إثر وفاة والدته، و التي خاطبه فيها أمير المؤمنين صاحب الجلالة و المهابة الملك محمد السادس نصره الله و أيده:
” إن مثلكم في قوة الإيمان بقضاء الله و قدره، لن يزيده هذا الابتلاء إلا صبرا واحتسابا لحسن الجزاء عند الله.
و خير عزاء في رحيل الفقيدة الكبيرة أنها أنجبت أبناء بررة،
و خلفا صالحا مثلكم، و ربتكم التربية الحسنة على مكارم الأخلاق، و على قيم الوطنية الصادقة، و التشبع بثوابت الأمة ومقدساتها ” .
البداوي إدريسي : المدير المسؤول لجريدة الأحداث الأسبوعية ” م- ن ” و الكاتب العام للإتحاد الوطني المستقل لقطاع الصحافة و الإعلاميين .
