رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، اليوم الخميس 8 أكتوبر الجاري، طلب الاتحاد المغربي للعبة السماح للاعب منير الحدادي، المحترف في صفوف فريق إشبيلية الإسباني، بتغيير جنسيته الرياضية من الإسبانية إلى المغربية، وذلك على الرغم من تخفيف قواعد الأهلية في شهر سبتمبر الماضي، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وسيوجد الحدادي، الذي تُوِّج بلقب الاتحاد الأوروبي مع النادي الأندلسي، حالياً رفقة المنتخب المغربي بالعاصمة الرباط، بعد أن وجه له المدير الفني لـ”أسود الأطلس” الدعوة، للمشاركة في المباراة الودية القادمة أمام السينغال.
المصدر نفسه أكد أن “الفيفا” منح المغرب أملاً بتغيير جنسية الحدادي، وذلك بعد أن شدد على أن “القرار يمكن أن يطعن فيه المغرب واللاعب في محكمة التحكيم الرياضية”.
تقول الصحيفة إن هذا الاستئناف “سيكون هو الثاني للمغرب والحدادي ضد الفيفا في أعلى محكمة رياضية، بعد أن خسرا حكماً سابقاً قبل أسابيع من كأس العالم 2018، وهي قضية كانت عاملاً في إعادة النظر بقواعد الأهلية الوطنية للاعبين”.
قبل عامين، ألزمت قواعد الفيفا الحدادي باللعب مع إسبانيا، لأنه لعب سنة 2014، مباراة رسمية واحدة للمنتخب الوطني الأول، ودخل بديلاً في وقت متأخر من المباراة، كان حينها يحمل قميص فريق برشلونة، وكان يبلغ من العمر 19 عاماً.
الشهر الماضي، صوَّتت الاتحادات الأعضاء في FIFA على قواعد مخففة؛ لمساعدة اللاعبين من جنسيات متعددة على تغيير ولائهم، ووُلد الحدادي في إسبانيا وله روابط عائلية مغربية.
هذا الأمر يمكن أن يتحقق لكن بالشروط التالية: ألا يخوض اللاعب أكثر من ثلاث مباريات مع المنتخب الأول؛ وألا تكون تلك المباريات في بطولة كبرى؛ وأن يمر ثلاث سنوات على الأقل منذ اللعب مع المنتخب الوطني الأول؛ ثم ألا يمثل المنتخب الأول بعد بلوغه سن 21 عاماً.
جديرٌ ذكره، أن مدرب المنتخب المغربي استدعى الحدادي لخوض مباراتين وديتين خلال الفترة الدولية الحالية، غير أن تقارير إعلامية محلية استبعدت مشاركته.
كما سبق أن نشر اللاعب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو يعبّر فيه عن سعادته بالالتحاق بالمنتخب المغربي، معبراً عن شكره لإسبانيا أيضاً.