بأي لغة نتحدث؟.. المنح…!! خلاصة ما يمكننا التعليق عليه في أسطر لن تنتهي..لأن الانجازات التي قدمها المجتمع المدني يفوق ما يتصور أعضاء المجلس الجماعي في وضع لائحة المستفيدين من المنح.. علما ان برامج الجماعة كلها كانت من صنع طاقات المدينة و أفكارهم…لقد اختلط عليهم كل شيء و هم يؤمنون في قرارات وجدانهم انهم قتلوا في أنفسهم كل مبادئ الاحترام و الشكر و التقدير….
ان شكل و طريقة الاختيار في تحديد المنح و المؤسسات المستفيدة، يطالعها الغموض و رسائل مشفرة أتت في وقت غير مناسب و لا يرقى بالاسلوب السياسي الراقي في التعامل مع الإنسان… المجتمع المدني جمعية شباب الاطلس ؛ 17 سنة من التدبير و التيسير الشأن المحلي و الإقليمي و الجهوي..
و اعتراف وطني و دولي بالدور الكبير الذي تقدمه خدمة للصالح العام..مؤسسة تتوفر على كل مميزات العمل التطوعي و الإنساني و المؤثر بشكل كبير على التنمية المحلية و المجالية بالمنطقة… جمعية شاركت و تشارك و شريك قوي ضمن برنامج المجلس الجماعي للمدينة و الذي يضعه كالعادة كل مكونات المجتمع المدني في غياب الإبداع و التدبير الجيد عند الجماعة… جمعية تتوفر على دار للشباب واسطول من السيارات و ازيد من 450 متطوع و متطوعة..
و برنامج سنوي متنوع وفعال…جمعية وفرت كل الطاقات البشرية و اللوجيستيكية لسنوات خدمة للمدينة وفي إطار مبدأ تقاسم الجهود و الأفكار…جمعية تحدت مخلفات فيروس كورونا و جندت كل إمكانياته خدمة للمواطنين طيلة الحجر الصحي و حتى اللحظة جنبا إلى جنب مؤسسات المجتمع المدني و السلطات المحلية و الأمن الوطني و عبر كل بقاع الإقليم….جمعية لبت نداء الجماعة و أعضائها في كل المناسبات.. و حتى عند المحن….اليوم.. يتم اقصائها عمدا.. و قصرا.. من لائحة المنح التي وزعت بشكل غير عادل و لا يقبله العقل…اليوم أقدمت جماعة تارودانت على استفزاز أسطول من الشباب المتطوع المحب لمدينته.. و ضربت عرض الحائط كل ما تم بنائه لسنوات… مع العلم ان شكل و قيمة المنح التي تقدم للمنظمات و الجمعيات الفعالة لا ترقى لما يتم إنجازه على أرض الواقع، و ذلك لسنوات عدة..
نستنكر و بشدة هذا الحيف الذي اصاب كل الجمعيات الفعالة… و نستنكر اسلوب و طريقة تدبير المال العام..كما ندعو جميع أطياف المجتمع المدني الفعال.. التفاعل و إبداء الرأي و رفع توصيات تؤسس لعمل جدي ديمقراطي يتسم بالحكمة و حسن التدبير خلال السنوات القادمة… و لتكون رسالة لمن سيتولى تدبير شؤون البلاد خلال الفترات المقبلة…حسبنا الله و نعم الوكيل……..
: