ارتفع العدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كروونا في المغرب، إلى 43889، بعد تسجيل 5214 حالة مؤكدة جديدة، وفق النشرة الوبائية ليوم الثلاثاء الـ 10 من نوفمبر الجاري، أغلبها تتلقى العلاج في منازلها، الأمر الذي بدأ يطرح مجموعة من الإشكالات.
وبالرغم من أن نسبة المرضى بالفيروس الذين يخضعون للعلاج بالمنازل، تُقدّر بحوالي 70 في المائة، إلا أن وزارة الصحة، التي يقودها خالد أيت الطالب، لم تُفكّر، لحد الآن، في خلق بديلٍ لغياب الرعاية عن بعد، من طرف الأطباء، التي يشتكي منها العديد من المصابين.
وسبق لعدد من المواطنين المغاربة، الذين أصيبوا بكورونا، أن نشروا معاناتهم مع الإهمال الطبي، على مواقع التواصل الاجتماعي، من ضمنهم القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، خالد أشيبان، الذي فضح طريقة التعامل التي تتلقاها الحالات المصابة بالفيروس.
وأكد أشيبان، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نشرها قبل أيامٍ، أنه، ومنذ تأكده من إصابته بالفيروس، لم يتلق أي اتصال سواء من رجال السلطة أو الصحة، مشيراً إلى أن المختبر الذي أجرى به التحاليل، رفض إخباره بالنتيجة هاتفيا، وطلب منه المجيء.
وأوضح الشخص نفسه، بأن المختبر رفض “إعطائي النتيجة عبر الهاتف، وطلبوا مني الحضور شخصيا مع عِلمِهم المسبق بإصابتي بالفيروس. ويمكنكم مرة أخرى تخيل الوضع لو لم أكن أملك سيارة خاصة، واضطررت لركوب حافلة أو طاكسي كبير للتنقل”.
ونبه أشيبان إلى إلى أنه تعرض لـ”سلسلة من سوء المعاملة”، بعدما اضطر للذهاب مرتين إلى المستشفى، للخضوع لتخطيط القلب، مع عدم توصله بنتائجه في الوقت المناسب، دون أن يتم إطلاعه على أي شيء يمكنه القيام به أثناء تلقيه للعلاج بالمنزل.
واسترسل المتحدث بأنه لا يعرف شيئاً عن كيفية التعامل مع الوضع، سوى مما يقوله الناس من هنا وهناك، مردفاً بأنه “لا أملك لحد الساعة أي وصفة طبية موقعة من طرف طبيب، ولا أدري صراحة لماذا يتم اقتطاع مبلغ التغطية عن المرض من أجري نهاية كل شهر، ولا أدري لماذا أدفع ثمن تأمينات خاصة نهاية كل شهر، إذا لم أجد رعاية طبية في مثل هذا الموقف”.
حديث القيادي في حزب الجرار عن معاناته مع العلاج المنزلي لفيروس كورونا، وغياب أي إرشادات طبية بشأن الأمر، ليس الأول، فقد نقل مجموعة من المواطنين هذا الوضع، الأمر الذي جعل نشطاء، ومنهم فئة من المصابين، تطالب بضرورة بثّ برامج تلفزيونية، توضح كيفية التعامل مع تلقي العلاج بالبيت من كوفيد-19.
وفي هذا السياق، كتب الاستقلالي أحمد بزعين، نائب جماعة زايو، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي بـ”فيسبوك”، إن عدداً كبيراً من المصابين بالفيروس يعالجون بمنازلهم، “المطلوب من وزارة الصحة، بثّ برامج خاصة لكيفية التعامل مع الجائحة، وسط الأسرة لتفادي الانتشار وعدم خلق بؤر عائلية”.
وكان عدد من النشطاء، قد طالبوا، بدورهم، وزارة الصحة، بتجاوز مشكل غياب المتابعة الصحية عن بعد، من طرف الأطباء، عكس ما سبق وقالت، عبر نشرها لبرامج تصب في هذا الموضوع، على شاكلة وزارة التعليم، التي حولت الدراسة في فترة من الفترات لعن بعد، واستعانت بالتلفزيون لبث الدروس.
وناشد النشطاء، ومعهم مرضى الفيروس التاجي، وزارة الصحة، التي يقودها خالد أيت الطالب، لبثّ برامجٍ تساعد المصابين على فهم طريقة العلاج، مع ضرورة مشاركة أطباء متخصصين فيها، يطلعونهم على كافة التفاصيل المتعلقة بالأدوية التي يمكن أني تناولوها، وطريقة التعامل مع الوضع، وبقية الأمور التي يمكنها مساعدة المريض على التعافي من جهة، وتفادي نقل العدوى للأهل من جهة أخرى.