كشفت دراسة حديثة، أن المغاربة من الشعوب الأكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية، من قرصنة وسرقة للمعطيات الخاصة وتجسس، إذ جاء المغرب ضمن البلدان العشرة الأكثر تأثرا بهذه الهجمات.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت بشراكة بين “كاسبرسكاي” وIMMERSION”، أن الخوف الأكبر الذي يمتلك المغاربة هو سرقة صورهم الشخصية أو مقاطع الفيديو بنسبة 76 في المائة، أو التجسس عن بعد عبر الكاميرا بنسبة 39 في المائة، في حين أن نسبة قليلة من الأفراد المستجوبين يحسون فعلا بحقيقة المخاطر وبقيمة بياناتهم الشخصية واستخداماتهم الفعلية لهواتفهم. تورد “المساء”.
وأشارت الدراسة إلى أن 26 في المائة من المغاربة لا يزال الوعي بدور الأمن ضعيفا، حيث يستخدم ثلاثة من كل أربعة من مستعملي الإنترنيت نفس كلمة المرور بالنسبة للبرامج والتطبيقات المختلفة. فضلا عن ذلك قال 18 في المائة من المغاربة الذين شملتهم الدراسة الإستقصائية، إنهم لا يقومةن بتحديث هواتفهم الذكية.
في المقابل أكد 30 في المائة المستجوبين أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه التحديثات وتمت بالفعل أولا. ويصبح الأمر أقل حدة عندما يتعلق بالتطبيقات، حيث أكد 68 في المائة من المستجوبين أنهم يحرصون على تحديث التطبيقات المحملة على هواتفهم الذكية.
وإلى جانب ذلك، فإن واحدا من كل ثلاثة من مستخدمي الإنترنيت يسجل بيانات ذات الطابع السري على هاتفه المحمول.
وتعتبر الدراسة أن المغربي يعد بطبيعته تعدديا، وفي بعض الأحيان ينطوي على مفارقة في الإختبارات التي يقوم بها، فمثلا يستطيع أن يثق في هاتفه الذكي لتخزين عناصر حساسة للغاية، سواء كانت صورا عائلية أو حتى صورا حميمية أو معرفات مصرفية وكلمات سر وغيرها ولكن يهتم أكثر بفقدان هاتفه عن فقدان ما به من معلومات.
ويمكنه في الآن ذاته أن يكون قلقا من استخدام بياناته الشخصية من طرف العلامات التجارية، ولكنه في المقابل يمكنه مشاركتها بدون أي مشكل.
وكشفت 33 في المائة من المغاربة المستجوبين أنهم يثقون بأجهزتهم المحمولة لتسجيل معلوماتهم السرية الخاصة ببطاقات الإئتمان وكلمات المرور والمعرفات، وهو الرقم الذي يتناقض كليا مع مفهوم استخدام مستخدمي الإنترنيت لبياناتهم الشخصية من طرف العلامات التجارية، حيث إن أكثر من نصفهم عبروا عن قلقهم عندما طلب منهم تلك العلامات تقديم بعض المعلومات الخاصة عنهم.