بخضور عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان و سفير دولة كوريا بالرباط و رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بإبن جرير و رئيسة جماعة إبن جرير و رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة و مدير مركز الطاقة الخضراء و الوكالة الكورية للتعاون الدولي وعدة شركاء وفاعلين أكاديميين، مهنيين، صناعيين ومؤسساتيين ،بحضور هذه الشخصيات نظم مركز الطاقة الخضراء بإبن جرير صباح اليوم الجمعة 24 فبراير 2023 بمدينة ابن جرير ، حفل تدشين منصة مركز البنايات الخضراء.
المركز يعتبر الأول من نوعه وطنيا، ممول بشراكة من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والوكالة الكورية للتعاون الدولي،و يشكل منصة للبحث والتطوير، الاختبار، التدريب والابتكار في المجالات المتعلقة بالمدن الخضراء والذكية، وعلى رأسها البنايات الخضراء، الشبكات الكهربائية الذكية، والتنقل المستدام.
ويهدف هذا المركز، من خلال بنياته التحتية ومختبراته المتطورة، إلى المساهمة في تطوير مدن المستقبل عبر مجموعة من الأنشطة البحثية العلمية التي ستمكن من تطوير حلول مبتكرة تخص، على سبيل المثال، تثمين مواد البناء منخفضة الانبعاثات، الكفاءة الطاقية، دمج الطاقات المتجددة والتنقل الذكي، رقمنة المباني والشبكات الكهربائية، تدبير الموارد الطاقية، إلخ.
هذا وعبر اعتمادها على رأسمال بشري مغربي ذو كفاءات عالية، ستمكن هذه المنصة من تسخير البنيات التحتية البحثية وتوحيد جهود المؤسسات المعنية والجهات الفاعلة في قطاعات البناء ، الطاقات المتجددة، الشبكات الكهربائية والنقل (مراكز البحث، الجامعات، وكالات التنمية، والشركات، إلخ).
و خلال حفل تدشينه، تم تقديم المهام، موضوعات البحث والتطوير، المختبرات والبنى التحتية لهذا المركز إلى مختلف الجهات الفاعلة الأكاديمية والصناعية والمؤسسية الوطنية والدولية المعنية بالانتقال الطاقي والتحول الرقمي، وذلك من أجل خلق فرص للتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين لتصميم، تخطيط وبناء مدن الغد.
وشكل حفل الافتتاح أيضا فرصة للاحتفال بتجسيد هذا المشروع الثنائي بين المملكة المغربية والجمهورية الكورية، الذي يتوافق مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ،حول “مركز البنايات الخضراء والذكية”
بتعبئة استثمارات تفوق 23.5 مليون دولار (منها 8 ملايين دولار ممنوحة من طرف الوكالة الكورية للتعاون الدولي).
و يمتد هذا المشروع على مساحة تناهز 4 هكتارات ويضم مباني رئيسية متكونة من مختبرات متطورة تغطي مجالات المدن المستدامة والذكية. ذلك وتتجلى خاصية هذا المشروع في احتوائه على مختبرات حية خارجية على شكل مدينة ذكية مصغرة، تضم حوالي 30 منزل حقيقي تم تشييدهم بمواد بناء وتصاميم معمارية مختلفة، بالإضافة لآلات منزلية حقيقية وأنظمة طاقية تعتمد على اللوحات الشمسية والتخزين بالبطاريات لتغطية مختلف الحاجيات الطاقية بما في ذلك الشاحن الكهربائي للسيارات، و ستسمح هذه المدينة الذكية المصغرة للباحثين والشركات الناشئة من تطوير واختبار حلول طاقية مبتكرة قبل الشروع في تصنيعها ودمجها في الأسواق.
يمثل إذن هذا المركز مشروعا رائدا في المغرب وأفريقيا للمدن المستدامة والذكية، القادرة على دمج حلول وأنظمة مبتكرة من شأنها تعزيز أهداف التنمية المستدامة عبر المساهمة في إنجاح الانتقال الطاقي والتحول الرقمي، تخفيف التغير المناخي وتسهيل حياة المواطنين.