قريباً افتتاح “ميناء الكركرات” والذي يدخل في في إطار برنامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطابه بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.
ومن شأن افتتاح هذا الميناء الجديد، الواقع جنوبي مدينة الداخلة، وتحديدا بمنطقة “أمهيريز” التي تبعد عن معبر الكركرات بـ 65 كلم فقط، أن يفتح آفاقا واسعة للمغرب نحو عمقه الإفريقي،
فبحكم الموقع الاستراتيجي لهذا الميناء يؤهله ليكون بوابة بحرية للمغرب نحو إفريقيا، إلى جانب تطوير العلاقات التجارية بين المغرب وعدد من الدول الأفريقية عبر الملاحة البحرية.
وفي الوقت الذي أشرفت فيه الأشغال بميناء “الكركرات” على الانتهاء، وذلك في إطار سياسة كبرى لتطوير البنية التحتية لأقاليمنا الجنوبية، تسود حالة من الغليان الشديد، بين قادة الكيان الوهمي “البوليساريو”، على اعتبار أنه سيكون بمثابة الضربة القاضية التي ستقضي على ما تبقى من أحلام جبهة “البوليساريو” معها “الجزائر”، في الوصول إلى المحيط الأطلسي، إلى جانب عن كونه سيمكن من تطوير العلاقات التجارية بين المغرب وعدد من الدول الأفريقية عبر الملاحة البحرية، و هو ما يؤرق بال خصوم الوحدة الترابية.
وموازاة مع ذلك، ينتظر تدشين مشاريع أخرى في إطار الإقلاع الصناعي، وكذا تنمية الأقاليم الجنوبية وهو ورش ضخم أطلق قبل خمس سنوات، يروم لتنمية وتطوير هذه الأقاليم بالبنيات التحتية وجعلها منصة صناعية مهمة في المنطقة.