اخبار 7 / بقلم الاستاذ عبد المنعم شوقي
حلت بداية شتنبر، وحل معها موعد دخول مدرسي جديد. هي عادة كل سنة لاستقبال بناتنا وأبنائنا بين أحضان مؤسساتهم التعليمية.
إننا نعلم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق كل الشركاء التربويين لإنجاح هذه المحطة الهامة.. فنجاحها يعني توفير أحسن الظروف لتلاميذنا حتى يواصلوا تحصيلهم وتعلمهم، وحتى تتحقق الأهداف المرجوة من وراء ذلك. ولاشك أن الجميع واع بهذا الأمر.. فهو يستلزم تظافر الجهود حسب الاختصاص مثلما يستوجب كامل الجد والإخلاص في العمل.
السيد المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور أبان فعلا عن رغبة أكيدة في خدمة كل ما يهم شأننا التربوي والتعليمي.. وطبعا، فذلك ليس بغريب عن شخصه المعروف بنبل الأخلاق وكريم التواصل ورجاحة الفكر والتدبير.. لقد كان كذلك منذ زمن بعيد، واستمر على نفس النهج حتى بعدما تضاعفت مهامه ومسؤولياته. والآن ينبغي على الجميع أن يقف إلى جانبه للرقي ببناتنا وأبنائنا. أما الأطر الإدارية والتربوية فهي بالتأكيد مدركة لجسامة المهمة وخصوصا أنها الفئة التي تحتك مباشرة بتلاميذنا. ونحن بدورنا لا يسعنا إلا التنويه بتضحياتها ومجهوداتها التي نعاينها في الأغلبية الساحقة من مؤسساتنا بالاقليم.
ومن بين الشركاء أيضا هناك جمعيات أولياء التلاميذ، والتي يعتبر دورها ذا أهمية بالغة بالنظر إلى جودة المبادرات التربوية والاجتماعية التي تقوم بها. أما النقابات التعليمية فهي كذلك شريك فعال لإنجاح المنظومة التربوية لاسيما إن تكتلت لخدمة قضايا الشأن التربوي بعيدا عن كل الصراعات والحزازات الهامشية.. إنها قوة كبرى يجب استثمارها لصالح الأستاذ والتلميذ على حد سواء.
كل هؤلاء وآخرون من مجالس منتخبة ومؤسسات اقتصادية وفعاليات مدنية يجب عليهم الإسهام قدر المستطاع لصالح مستقبل تلاميذنا.. فنحن هنا لا نتحدث عن مجرد عملية تعليم وتعلم، بل إننا نتحدث عن مستقبل وطن يجب أن يكون قويا بأبنائه وشبابه..
وختاما.. كل التوفيق نتمناه لأسرتنا التعليمية ولكافة تلاميذنا في جميع ربوع المملكة.