محمد أكعبور.
“النظرية الاندماجية” عليكم أن تكونوا مثلي ؛ لكن في المغرب لا تعني ذلك ، حيث تمت صياغتها صياغة تنظيرية للشأن الديني فسمتها ووسمتها بـــ “النظرية الاندماجية للشأن الديني “والتي تعني ” توافق الفاعل الديني والسياسي والفكري على ما يحفظ دين المغاربة وأمنهم الروحي والمعنوي وذلك بصيانة وحدتهم من التمزق والخلاف ويجنبها الفتن في إطار التنوع والوحدة”.
جاء في “دليل الإمام والخطيب والواعظ” الذي أصدرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية” من المعلوم أن سياسة الدين والدنيا قد ارتبطت في تاريخ الأمة الإسلامية برعاية مصالح العباد والبلاد وما يصلح شأنهم في الحال والمآل ،ولذك جرى بين العلماء والأمراء وأهل الرأي في أزمنة كثيرة نوع توافق على ما يحفظ الأمن الروحي والسياسي للأمة، ويصون وحدتها من التمزق والخلاف، ويجنبها إثارة الفتن الداخلية والخارجية، التي لم يجن منها المسلمون سوى محن ضيعت الطالب وأفسدت المطلوب..
وقد بنى هذا الدليل هذه النظرية على اثني عشر معلما :
1 – الإمام ينوب عن أمير المؤمنين ويحترم اختيارات الأمة.
2 – حسن الأسوة.
3 – طاعة ولاة الأمر ولزوم الجماعة ونبذ الفرقة.
4 – الخلاف شر.
5 – وحدة الأمة وصيانة الأمن الروحي.
6 – التصوف.
7 – المذهب المالكي ومنحى الوسطية والاعتدال.
8- ترتيب الأولويات في فقه التوجيه والإصلاح.
9 – الدعوة بالحكمة والتأني والتدرج في الإصلاح.
10- تعليم الناس بصغار العلم قبل كباره.
11 – اجتناب المضايق المثيرة للخلاف.
12 – سعة الأفق ونبذ الجمود والانغلاق”.
هذه نظريتنا وذلك مفهومنا لها كما حددها السياق المغربي وصاغها سياق إصلاح الحقل الديني ،بما يضمنه المجال الديني حيث إنتاج معجم خاص بالحقل الديني ببلادنا ،تحت توجيهات وتعليمات أمير المؤمنين نصره الله ،الذي يصدر عنها الفاعلون الدينيون بالمغرب الرسميون كما المدنيون.